بومة
شعر: علاء نعيم الغول
ولما ماتَ شيخُ الحيِّ
لم يُنْكَرْ عليهم أنهم دفنوهُ
أبعدَ ما يكونُ وراءَ وادي الشمسِ
خلفَ مزارعِ التبغِ الأخيرةِ عند
بابِ النهرِ واختلفوا على عمقِ
الضريحِ وقيلَ ظلوا يحفرونَ عشيَّتينِ
تجاوزوا حتى عروقَ الصخرِ كان
الخوفُ أَنْ تنهارَ جدرانُ الرمالِ
وعندها اضطُّروا إلى إنزالهِ شيئًا
فشيئًا حينَ سُجِّيَ لم يكُ ذائعًا خبرُ
الوفاةِ وبعد أن رحلَ الجميعُ عن
المكانِ تزاحمَ البومُ الطليقُ وعششتْ
في الغيمِ أخبارُ الذين استبدلوا نياتِهمْ
والشيخُ كانَ حكايةً عن فترةٍ زمنيةٍ
عن قصةِ الجوعى الذين تعلقوا بالوهم
واتخذَتْ طيورُ البومِ أمكنةً تراقبُ مَنْ
يجوبُ الحيَّ ليلًا في الجحورِ فراخُها
تزدادُ ريشًا لامعًا يكفي لتُنْسَجَ قصةٌ
أخرى ورغباتٌ لناسٍ آخرينْ.
الأربعاء ٢٧/٤/٢٠٣٣
ثقوبُ الريشِ والظلْ