حكايتي في فقرة
شعر: علاء نعيم الغول
أنا وأنتِ
من المؤكدِ أنَّ هذا
الصوتَ ليس سوى المطرْ
ومن المؤكدِ أنَّ رائحةَ الهواءِ
الآنَ تأتي باردةْ
كم دافىءٌ هذا الفِراشُ
ودافىءٌ جدًا يذكِّرني بأيامٍ مضتْ
كان المطرْ
وأنا صغيرٌ كان يأخذني لأبوابِ
الرضا والبرتقالِ لطالما فتشتُ
عن أشياءَ باقيةٍ تحررني من الضيقِ
الذي في النفسِ تلقي بي على
رملِ الظهيرةِ وهو يلمعُ ساخنًا
قدماي حافيتان تمتصانِ منه الوقتَ
أسرعَ ثم صرتُ الآن أكبرُ ثم أكبرُ
غير أنَّ القلبَ يدركُ ما الذي خلف المطرْ
خلف الستارةِ نافذةْ
ما عدتُ مكترثًا ولا حتى أبالي
هل لأني الآن وحدي هل لأنكِ في
مكانٍ ما وقبل دقيقةٍ هدأ الهواءُ
وبعدها سكتَ المطرْ.
الأربعاء ٨/٢/٢٠٢٣
أبجدية جديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق