زجاجة تبتلع البحر
شعر: علاء نعيم الغول
وعدٌ بوعدٍ يا جميلَ الوجهِ
ماذا في جرارِ الصيفِ من وردٍ وخوخٍ
ما مصيرُ الثلجِ جنبَ الجمرِ ما أعطيتني
مفتاحَ قلبِكَ واتفقنا أنْ تبادلَني النقاءَ
وجاءتِ الحربُ اعتذارًا للوعودِ وماتَ
نصفُ الناسِ أما البحرُ فاضطربَتْ ملامحُهُ
سريعًا بعدما ألقيتُ فيهِ زجاجةً فيها رسائلُ
كلها ممهورةٌ بالجُرْحِ والنعناعِ
يا بحرَ الهوى ماذا انتظرتَ من المدينةِ
وهي تفتعلُ الهدوءَ وفي ملامحها بقايا
غريةٍ وركامُ أبنيةٍ ولي قلبٌ من المرمرْ
وفي قلبي شظايا لهفةٍ كانت معتَّقَةً
وتجبرني المدينةُ مرةً أخرى على
ترميمِ نفسي كي أرى معنى الوضوحِ
وأستجيبَ لخفقةِ القلبِ الرقيقْ.
الإثنين ٣٠/٦/٢٠٢٥
فضيحة المجاز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق