ما بينَ ناركِ و الشفاه
شعر: علاء نعيم الغول
هذي الشفاهُ كفيلةٌ بالنارِ
تُشعِلُ غابةً و تُذيبُ ذاكرةَ الجليدِ كفيلةٌ بالبحثِ عنكَ
لكي تعيدَكَ حيثُ كنتَ معلقاً بجديلةٍ أو مولعاً بعلاقةٍ تبقيكَ
مُلْتَفَّاً بها و عناقُها يعطيكَ فرصتَكَ الوحيدةَ للرجوعِ إلى الغوايةِ
مستعيداً زهوكَ المزعومَ بين ذراعِها و ذراعِكَ الأخرى ترتبُ
موتَكَ الآتي برفقٍ و انبهارٍ فاترٍ كزجاجةِ العطرِ التي انسكبتْ
على صدرِ الوسادةِ أو أريكتِها التي لا تشتكي من مغرياتِ الليلِ
وهيَ كفيلةٌ بتقلباتِ النارِ فيكَ و أنتَ تطفىءُ ما استطعتَ يديكَ
بالبللِ الذي يغويكَ أكثرَ يستفزكَ مثلَ قطٍّ خائفٍ هي رعشةٌ
تسري بجلدكَ مرةً أخرى ستكفلُ جرأةً تكفي لتجعلَ منكَ
منفَىً لا يُطاقُ لكي تعودَ إلى مسائِكَ فاتحاً قلباً يفسِّرُ نبضَهُ
قرعَ الطبولِ و دعوةً للحربِ أو للحبِّ يا هذي الشفاهُ المستباحةُ
لا عليكِ قدِ استطعتِ الآنَ تجويعَ المُحِبَّ بقبلةٍ أخرى و طعمٍ
ليس يُنْكَرُ و استطعتِ الكشفَ عن نارٍ تُميتُ و لا تَموتْ.
الأربعاء ١٦/١٢/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق