صبارةُ البرميل الذهبي
شعر: علاء نعيم الغول
الشوكُ كان دموعَ جاريةٍ تشردَ أهلُها
بحثاً عن الماءِ الذي في الرملِ
أولُ نبعةٍ كانت دموعَ صبيةٍ ذُرِفَتْ على قبرٍ
قديمٍ كان جدولُ قريتي دمعَ النساءِ العاقراتِ
أمامَ بابِ مشعوذٍ أوحى لهنَّ بأن ماءَ رجالِ
قريتِنا تسممَ لعنةً من مرأةٍ كانتُ تُحبُّ
فقتَّلوها نُصْرَةً لفضيلةٍ مزعومةٍ و الشوكُ
ذاكرةٌ لنهرٍ كان يجري ثمَّ جفَّ بأنْ توضأَ
من منابعهِ شيوخٌ فاسقونَ و ما نراهُ
الآنَ صبَّارٌ تحمَّلَ ما اقترفنا من ذنوبٍ أوقعتنا
في مكانٍ ضائقٍ بصغارِهِ و حبيبتي لم تستمعْ
لي مرةً و تعبتُ من ظلِّي و صوتي و اشتبهتُ
بوجهيَ المألوفِ يظهرُ في مرايا لا تناسبهُ
و تُنكِرُ من ملامحهِ الكثيرَ ولا أزالُ أحبُّ فيكِ
نهايتي و بدايتي و علاقتي بالبحرِ
و هو يصيبُني بتوتراتٍ مزعجةْ.
الأحد ٦/١٢/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق