الكونُ رحمٌ ضيقٌ
شعر: علاء نعيم الغول
عيناكِ زادي أينَ كنتُ و كان قلبي
ليس يدهشُني الذي يجري كثيراً
رغبتي تزدادُ في تجريدِ نفسي من دوافعَ
لا تفيدُ و لا تضرُّ و لا تُعيدُ الذاهبَ الماضي
و أمضي حيثُ أشعرُ بالوجودِ الحرِّ
يا جسدي الذي امتلأ ارتخاءً ما الذي ترجوه
من وقتٍ تراخى و استبدَّ أنا الأسيرُ و فيكَ أسري
أين أذهبُ منكَ أينَ سنفترقْ
فكَّرْتُ ثم وجدتُ أنَّ وجودَنا هو صورةٌ
لأجنَّةٍ قد أُجهِضَتْ و الفرقُ في التوقيتِ
و الألمِ المُرَتَّبِ بيننا ما عادَ رحمُ الكونِ
متسعاً سيجهضُنا و ينسى كم كبرْنا فيهِ
كم قطعَ المسيرُ مسافةَ فينا و ما زلنا نسيرُ
الجهلُ بالأشياءِ يدعوني لأزهدَ في الذي
كتَبَ النهارُ على الشجَرْ.
الاثنين ١٢/١٢/٢٠١٦
تركوازْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق