تمهيد
شعر: علاء نعيم الغول
القادمونَ إلى المدينةِ مُتعَبونَ ونادرونَ
ومرأةٌ تتوسطُ الآتينَ لونُ شفاهها
متورطٌ بين البياضِ وحمرةٍ مأخوذةٍ بالودِّ
تعرفُ نفسها لكنها لا تعرفُ الطرقَ
التي تفضي لأولِ مقعدٍ
وبنايةٍ فيها النوافذُ مغلقةْ
كانتْ ترى في العابرينَ بدايةً لحكايةٍ
ونهايةً لمحطةٍ لم تكترثْ لتوقعاتِ
عيونها مما تراهُ وما ستعرفُ والعناوينُ
التي ستمرُّ عنها لن تكونَ سوى انقباضِ
الذكرياتِ أمامَ أبوابِ البيوتِ وحين تقطعُ
خطوةً أخرى ستسكنُ غرفةً سيكونُ فيها
الليلُ مُتَّهَماً ومختلفاً وتدركُ بعدها أنَّ المدينةَ
لا تجاملُ في تحيتِها ولا تبتزُّ أحلامَ
الوسائدِ سوف تأخذُ حصةً من قلبِ
من يصحو قُبَيْلَ الشمسِ أنْ تُشرِقْ.
الخميس ٢١/٦/٢٠١٨
زائرة المدينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق