الأربعاء، 31 أغسطس 2022

وصايا طويلة


وصايا طويلة
شعر: علاء نعيم الغول 

كانت وصيةُ من يموتُ
 الصمتَ حتى ينتهي وقتُ الحدادِ
 وكان في عرف البنفسجِ أن من يحتاجُ
 حبًّا لا يكافَأُ بالجحودِ وكان صوتُ
 الليلِ دومًاعزفَ مزمارٍ من البوصِ
 الرفيعِ وكانت الدورُ التي في الحيِّ
 واسعةً كرائحةِ الصقصلي فاختفت
 كالحلمِ واندثرت كذاكرةٍ مروعةٍ
 وكنتُ أصادقُ البحرَ الطويلَ
 وأختبي بين الأكاسي وهي تلمعُ
 في الظهيرةِ كلُّ ما في القلبِ يجعلني
 معاذًا من وساوسِ هذه الساعاتِ 
وهي تدقُّ عاليةً بصوتٍ كان يزحفُ
 من بعيدٍ في نسيجِ الوقتِ يوقظني
 على المطرِ الذي يجتازُ كلَّ الغيمِ يبتلعُ
 السكونَ وكان لي وجهٌ ومرآةٌ
 ولي قلمٌ وأوراقٌ وأعزفُ
 ما أحبُّ على الوترْ.
الأربعاء ٣١/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ 

   





الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

تفاصيل مدهشة

تفاصيلُ مدهشةْ
(من وحي فيلم "قطار الليل إلى لشبونة")
شعر: علاء نعيم الغول 

لكنهم عاشوا حياةً
 لم تكنْ كمياهِ حوضٍ راكدةْ
 مهما اختلفنا حول ما فعلوه
 قد عاشوا وها صرنا نقلبهم
 هنا ورقًا وصفحاتٍ وعاشوا في 
عروقِ الوقتِ في كنفِ المغامرةِ التي
 تعطي وتأخذُ إننا لسنا جميعًا في
 قطارِ الليلِ منا من يحبُّ ويكتفي
 بيدٍ تلامسهُ ومنا من يموتُ مقاتلًا
 من أجلهِ ويموتُ مبتهجًا ومنا من
 يصيرُ حكايةً ليُقالَ كانَ مولَّهًا 
والآخرونَ على رصيفِ العمرِ ينتظرونَ
 ما تأتي به أيامهم نظَّارةٌ في
 مسرحٍ يمتدُّ كالجسرِ المعلقِ إنها
 وقتٌ ومعترَكٌ جنونُ الوردِ في تشرينَ 
رائعةٌ معاني الإنتصارِ على الرتابةِ 
وانتظارِ الظلِّ أن يأتي وتدهشني
 التفاصيلُ التي خلقتْ فضاءً واسعًا.
الثلاثاء ٣٠/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

      



الاثنين، 29 أغسطس 2022

رومانتيكا


رومانتيكا 
شعر: علاء نعيم الغول 

هذا مساءٌ للعيونِ 
وللصباحِ عيونهُ واستجمعَ
 العشاقُ آخرَ ما لديهمْ من ورقْ
 ماذا لديكمْ أيها الباقونَ من زمنِ
 الحكايةِ والتدامعِ واجترارِ عبارتين
 عن الهوى قلبي سقاهُ ربيعُ ذياكَ
 الهواءِ ندىً رقيقًا وانجلى عنهُ القلقْ
 هاتي عيونَكِ لي لأكتبَ فيهما ما لم يُقَلْ
 من قبلُ وانبجستْ من الأقلامِ ألوانُ 
المدادِ على قراطيسِ الوعودِ ولا تزالُ
 تفيضُ واعدةً ويهلكُنا ارتشافُ لذيذِ
 شهدِكِ يَا سطورُ وهل أنا إلا بشيرٌ
 من بعيدٍ أحملُ الأحلامَ في طياتِ
 أنفاسِ الظهيرةِ وهي تأخذني إلى البرِّ 
المجاورِ وهو ينعمُ بالهدوءِ على ضفائرِ
 غادةٍ فتحتْ نوافذها وزكاها القمرْ
 هذا مواقيتُ الصفاءِ على ترانيمِ السهرْ.
الإثنين ٢٩/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

 

الأحد، 28 أغسطس 2022

كانت وكنا في الهواء


كانت وكنا في الهواء
شعر: علاء نعيم الغول 

كنا نحبُّ ولا نفكرُ
 في الذي سيكونُ كم كنا
 نحبُّ وكان طبعي غير مختلفٍ
 وأضبطهُ بنفسي والتحررِ من
 عباراتِ التوددِ حين تخلو من
 معانيها التي كانت وكان الوردُ
 رائحةَ الرسائلِ كنتُ أذكرُها 
وما زالتْ مرتبةً كما كانتْ بألوانٍ
 منسقةٍ كما قوسُ المطرْ
 قُزَحُ الغريبُ هو الرسالةُ في شتاءٍ
 غامقٍ وعلى يمينِ الوردِ أحواضُ
 الصباحِ على يسارِ البيتِ بيتٌ
 كان يسكنُهُ رفاقٌ طيبونَ وكان
 لي إسمٌ طويلٌ من حروفٍ حين
 أجمعها أنادي أيها العمرُ انتظرْ
 ماذا عليكَ لو انتظرتَ ففي رسائلنا 
الكثيرُ من التأملِ في ملامحنا
 التي تكفي لنعرفَ أننا صرنا
 أشدَّ تعلقًا بالحبِّ وهو يزيدُ 
يومًا بعد يومْ.
الأحد ٢٨/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ  


خيوط من جديد


خيوطٌ من جديدْ 
شعر: علاء نعيم الغول 

كم واسعٌ هذا الفراغُ
 ومتعبٌ بل لا يمدُّ العونَ لي في
 فهمِهِ يتمددُ التفكيرُ يجمدُ فجأةً
 كرويةٌ أفكارُنا حتمًا لها شكلُ
 الفقاعاتِ الكبيرةِ أو كراتِ الثلجِ
 وهي تزيدُ حجمًا ثمَّ يصعبُ حملها
 أو رميها دومًا لهذا سوفَ أقفلُ
 نافذاتِ الفكرِ أيامًا وأسبحُ في
 متاهاتٍ من الصورِ القديمةِ والتي
 تستأنفُ التفكيرَ أيضًا ناسيًا 
أنَّ الشعورَ متاهةٌ لا بدَّ منها
 غير أن هناكَ خيطًا لستُ أفلتُهُ
 لأرجعَ للبدايةِ سالمًا 
كم هائجٌ ذاكَ المدى ويحيطُ بي
 كالموجِ يسلبني التحدي فجأةً
 لكنَّ شيئًا ما يردُّ إليَّ وهجَ الروحِ
 يأخذني إلى الوادي الملونِ حيثُ
 يهدأُ كلُّ شيءٍ تنتهي الأوهامُ
 أبدأُ في التحركِ من جديدْ.
السبت ٢٧/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ


دوائر الفضة والخشب


دوائر الفضة والخشبْ
شعر: علاء نعيم الغول 

ما قبلَ هذا الفجرِ
 تبتلعُ السماءُ صدى النيامِ
 لكي يفيقوا باردينَ كما ملاعقُ
 فضةٍ مدفونةٌ في صمتِ
 صندوقِ الخشبْ
 في مثلِ هذا الوقتِ
 نفتحُ طاقةً سريةً في النفسِ 
تحجبُنا عن الباقينَ تأخذُنا
 إلى كونٍ يخالفُ كلَّ ما في هذه
 الغرفِ المضاءةِ بالشموعِ وبالوقودِ
 وربما بالغازِ شيءٌ ما قبيحٌ
 في تصرفنا وأنماطِ المعيشةِ 
ربما في كوننا لا شيءَ مكتملٌ 
ونحنُ نواجهُ العجزَ الذي فينا
 ببحثٍ عاجزٍ أيضًا وهذا كلُّهُ يجري
 قليلًا قبلَ هذا الفجرِ حيثُ الوقتُ
 أنسبُ ما يكونُ لزرعِ أفكارٍ تلائمُ
 رغبةً في جَسْرِ فوهةِ المكانِ 
وسطوةِ الزمنِ السريعِ
 وكلُّ هذا لن نحققهُ لأنا
 عاجزون ندورُ أسرعَ في
 دوائرَ مفرَغَةْ.
الجمعة ٢٦/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ 

   

سلالم أخيرة

سلالمُ أخيرة
شعر: علاء نعيم الغول 

وحين تسقطُ بين نفسكَ والحقيقةِ
 عندها ستكونُ قد أنجزتَ نصفَ
 تحولاتكَ والمصيرُ هو المصيرُ
 وحين تصعدُ آخر الدرجاتِ تدركُ
 كيف ضاعَ الوقتُ منكَ وأنتَ تنبشُ
 في الهواءِ لسلمٍ آخرْ
 وحين تصيرُ وحدكَ دائمًا
 ستكونُ قد أتممتَ ما تحتاجهُ لتغادرَ
 الصخبَ الملوثَ ثم تعبرُكَ الرصاصةُ
 من بعيدٍ مثلما فعلت مراكبكَ 
السريعةُ في المحطاتِ الكثيرةِ
 لم يكنْ متوقعًا منكَ الكثيرَ
 فقط ستجعلُ منكَ أولَ نسخةٍ 
تحتاجُ تعديلًا طفيفًا كي تواجهَ ما 
عليكَ من العلاقاتِ التي لا تكتفي
 إلا بما لا نستطيعُ الخوضَ فيهِ
 وحين تهزمكَ الأماكنُ لن تكونَ
 قد اكتفيتَ من الكلامِ عن الذي
 قد ضاعَ منكَ ولم يعدْ.
الخميس ٢٥/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

     



الأربعاء، 24 أغسطس 2022

ضباب وأروقة



ضبابٌ وأروقةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

ولأنَّ شيئًا قد تغيرَ
 صرتُ أعرفُ فيَّ أنسجةً ملونةً
 تغيرُ مفرداتي والمزاجَ تعيدُ
 توزيعَ الإيقاعاتِ الطريفةِ
 في سكونِ النفسِ حينَ تنامُ 
أفكارُ النهارِ وترتخي في ظلِّ
 أروقةٍ بلا عددٍ على شطِّ الفراغِ 
المستَمَدِّ من اعترافاتي الكثيرةِ بين
 نفسي والذي أخفيهِ عنها كم تراودني
 المسافةُ علني أعطي خطايَ مسافةً
 تكفي لأبلغَ منتهى الوادي وأنسى
 عندها أسماءَ هذا البحرِ أتركهُ
 ليكبرَ في جفونِ النورساتِ وقد تغيرَ
 كلُّ شيءٍ منذُ أنْ نمتِ الزهورُ على
 رصيفٍ واسعٍ في بلدةٍ بين الضبابِ
 ومشرقِ الشمسِ المهاجرِ في ثنايا
 البيلسانِ وفي جروحِ القلبِ
 وهو يفيضُ بالأحلامِ والفرحِ القريبْ.
الأربعاء ٢٤/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ 

 

الاثنين، 22 أغسطس 2022

عشاء والشتاء


عشاءٌ والشتاءْ
شعر: علاء نعيم الغول 

ما ظلَّ شيءٌ
 كلُّ ما في الأرضِ كررَ نفسهُ
 والقادمونَ سيشهدونَ على الحقيقةِ
 مثلنا ستقلُّ أحلامُ الصغارِ 
وينتهي أملُ الكبارِ ويختفي شِعرُ
 البطولةِ والبطولاتُ التي نُقِشَتْ
 على سيقانِ حسناواتِ هاتيكَ
 القبائلِ لن تثيرَ غرائزَ الماضي 
ولا معنى التفاني لن تريقَ على
 النحورِ خمورَ ليلاتٍ قضاها المترَفونَ
 بلا همومٍ هكذا كانتْ ونحنُ ونبتةُ
 النعناعِ والوروارُ ماذا قد تغيرَ
 في سجلاتِ الهواءِ وفي غبارِ الأرصفةْ
 أبدًا سيبقى الماءُ منسابًا ويبقى الرملُ
 سيدَ ما تبقى من مكانٍ للخطى
 والحبُّ والأشواقُ أحلامُ الشتاءِ 
ومغرياتُ البرتقالةِ فوقَ طاولةِ
 العشاءِ نعمْ وغيري سوفَ
 يكتبُ ما كَتَبْتْ.
الإثنين ٢٢/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

     

الأحد، 21 أغسطس 2022

كلام في كلام


كلامٌ في كلامْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في عالمٍ تتبدلُ الأحوالُ فيهُ
 يكونُ أيضًا سيئًا
 بذلُ المزيدِ من الفرصْ
 في رحلةٍ تمتدُّ أبعدَ من مدى عينيكَ
 حتمًا لن تعودَ لمًا قديمًا كنتَهُ
 ستعودُ مختلفًا
 بما يكفي لتختلفَ الحياةُ معكْ
 ألا في غرفةٍ مقفولةٍ فيها بقايا لوحةٍ 
متروكةٍ فوقَ الجدارِ ستبدأُ الأوهامُ
 في تلوينِ ذاكرةٍ محطمةٍ ليتزنَ الشعورُ
 وتبدأَ الأحلامُ في تبديدِ كونٍ أتلَفَتْهُ
 الإنهياراتُ التي في النفسِ
 في هذا المكانِ أنا وأنتِ
 وما وراءَ العطرِ يبقى رغبةً 
قد تأكلُ التفكيرَ تنهشُ جملةً في
 العشقِ قد نُقِشَتْ على سورٍ طويلٍ
 والتأني في الكلامِ عن المسافةِ يجعلُ 
العينينِ واضحتينِ في المرآةِ 
يأخذُنا إلى الجهةِ التي
 لا تنتمي للخوفْ.
الأحد ٢١/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

    

السبت، 20 أغسطس 2022

صوت الحياة

صوت الحياة
شعر: علاء نعيم الغول 

الصوتُ يبتلعُ المكانَ
 يهزهُ ترتجُّ أعمدةُ الشعورِ له
 ونغرقُ فيه نعرقُ مجهدين وراءه 
لا شيء إلا الصوتَ يجعلنا نفكر في
 صدى ما نحن فيه هنا وللصمتِ العميقِ
 ضجيجهُ في الرأسِ يبقى الصوتُ
 نافذةَ الحواسِ وشهوةً مفتوحةً
 نحتاجها حتى نصدقَ أننا أحياءُ
 نركضُ خلفَ شيءٍ قد يكونُ لهُ فراغٌ
 مثلنا وتشدنا للوقتِ هذي المفرداتُ
 بكلِّ ما فيها من الترفِ القديمِ
 وكيف لو أنا بلا سمعٍ ولا أصواتَ
 أصلًا في الحياةِ رسائلُ الدنيا لنا
 لا تنتهي وتقولُ إنا بعد هذا كلهِ أسرى
 المجاهيلِ التي فيها عبرنا من بدايتنا
 وهذا الصوتُ يربكُنا ويدفعنا لنقفزَ
 من على اللغةِ التي لم يبقَ
 فيها أي صوتْ.
السبت ٢٠/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ


الجمعة، 19 أغسطس 2022

حلقة مفرغة


حلقة مفرغة
شعر: علاء نعيم الغول 

ستعيشُ أكثرَ
 ربما سترى بعينيكَ الكثيرَ
 تنامُ أطولَ لا تمَلُّ من المسيرِ تعودُ
 من حيثُ ابتدأتَ وهكذا ستُعيدُ
 نفسَكَ والطريقُ هي الطريقُ
 لكي تظلَّ مدججًا بارادةٍ وحكايةٍ
 سيزيِّنُ العقلُ الذي ستعيدَهُ لتحبهُ
 متفانيًا هي حيلةٌ أخرى بوهمٍ ممتعٍ
 هي دورةٌ أخرى بلونٍ مختلفْ
 ستعيشُ حتى لا ترى سببًا لتبقى
 كلَّ هذا الوقتِ وحدكَ سوفَ تلهثُ
 خلفَ نفسكَ قاطعًا كلَّ المسافاتِ 
التي جفَّتْ وتحسبُها ستُعْشبُ
 ما مشيتَ وما رأيتَ الشمسَ ساطعةً
 وما تلكَ السماءُ بوجْهةٍ تهديكَ أبعدَ
 من فراغٍ كنتَ فيهِ ولا تزالُ كثورِ ساقيةٍ
 على عينيكَ ما غشَّاهما 
لتظنَّ أنكَ في الطريقٍ 
وفي البدايةِ دائمًا.
الجمعة ١٩/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

    

هجير ونذير

هجيرٌ ونذيرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قد نيلَ مني ما يُنالُ
 ونلتُ أجملَ ما يكونُ من الحياةِ 
وكان قلبُكِ معبرًا ما بين أزمنةٍ
 وأمكنةٍ وفي عينيكِ منزلتانِ لي
 فردوسُ نومي واتساعُ مداركي في
 الصحوِ مغدقةٌ ينابيعُ الهوى
 تروي عروقي في هجيرِ البحثِ عنكِ
 وراءَ أستارِ الصدى وأمامَ مرآةِ
 الندى وسقطتُ مغشيًا عليَّ
 على فِراشٍ من دِمَقْسٍ والزبرجدِ
 عائدًا للحلمِ يُكسِبُني انعتاقًا مُشْبِعًا
 ويُعيدُ ترتيبَ الأصابعِ فوق أوتارِ 
الهواءِ لتُبْعَثَ الألحانُ من وجْدٍ
 تحرَّقَ رغبةً في أنْ نكونَ معًا لأنَّ 
مدارجَ الروحِ النقيةِ تعرفُ الملقى
 ونحنُ نسيرُ شئنا أم أبينا في ترانيمِ
 العقاربِ وهي تعزفُنا فَراشًا لا يعودُ
 إلى الغصونِ الذابلةْ.
الجمعة ١٩/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ


الخميس، 18 أغسطس 2022

حرائق البحر


حرائق البحرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في كلِّ صبحٍ حين يكبرُ
 بيتُنا يومًا أحنُّ لغرفتي أكثرْ 
وأحفرُ في جدارِ الذكرياتِ لأعبرَ
 الماضي ولكنْ ما الذي دومًا أراهُ 
هناكَ ليس من اللباقةِ ذكرُ ما قد 
مرَّ لستُ بفاضحٍ ما كانَ ليس يفيدُ
 نبشُ رمادِ جمرٍ لم يعد متوهجًا
 وكذا البَشَرْ 
وعدي و وعدُكِ في خضمِّ
 النهرِ يشتدانِ تجديفًا لأنَّ شواطىءَ
 العشاقِ تنقصها مرافىءُ آمنةْ
 ويداي تبتهلانِ في هذا الظلامِ
 وتلمعانِ كنجمتينِ لعل هذا الليلَ
 يعلمُ ما بنا فيردنا عما سنفعله بأنفسنا
 لو ابتعدتْ بداياتُ الخريفِ وجاءَنا
 الدوريُّ محترقًا كما غاباتُ آبَ
 على طريقِ البحرِ لا تبدو الحياةُ
 مدينةً لقلوبِنا ولذا الصباحُ
 اليومَ مختلفٌ وقلبي مختلفْ.
الخميس ١٨/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ 


الأربعاء، 17 أغسطس 2022

يراعة ناعمة


 يراعةٌ ناعمةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لم يتضحْ أنا كذبنا 
كلُّ ما في الأمرِ أنَّ الصدْقَ
 أضحى بدعةً ممجوجةً لم نختلفْ
 حولَ انحسارِ الشطِّ بل قلنا ستبتلعُ 
المياهُ الرملَ فاختنقت مدينتُنا 
بساحلها وقلنا ما علينا قولهُ 
فتفرقَ الخلانُ واتسعَ النطاقُ 
وحاصرتنا الحربُ عاد الغائبونَ إلى
 بيوتٍ لم تعدْ موجودةً فتساقطوا ظلًا
 كوردٍ ناشفٍ هذا جزاءٌ أم نهايةُ رغبةٍ 
خلقت منافٍ في جهاتِ الريحِ
 وارتبكتْ يدي فتساقطتْ كلماتُ ما
 أوصتْ بهِ تلكَ الحمامةُ وانتبهتُ لما تبقى
 من مدادٍ في شفاهِ يراعتي فاخترتُ
 أصدقَ ما يكونُ
 حبيبتي لم أرتكبْ عبثًا قراري
 في الهروبِ إليكِ فالدنيا نهاياتٌ
 وليس هروبُنا منها طويلًا
 فلنعشْ ما ظلَّ منا عاجلًا.
الأربعاء ١٧/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ 

 

الاثنين، 15 أغسطس 2022

شيء من القهوة



شيءٌ من القهوة
شعر: علاء نعيم الغول 

لم يختلفْ طبعُ الزجاجِ
 وكان هشًا دائمًا لم يتسعْ بحرُ
 المدينةِ كان في مرآتِنا أنَّى نظرنا
 لمْ نكلفْ هالةَ الشمسِ البعيدةَ
 أنْ تزيدَ من اسمرارِ جلودنا في آبَ
 أبدو غالبًا متفائلًا أو دائمًا 
حاشا الوفا لا فرقَ بين الحب والموتِ
 المقدَّرِ هكذا ولكلِّ زهرٍ لونُهُ ومكانهُ
 وأنا أجيدُ البحثَ عن ذاتي بعيدًا
 في رؤايَ وفي علاقتنا ببعضٍ
 ليس ينقصُنا التفاني في اصطيادِ الوقتِ
 من بين العقاربِ وهي تلهثُ خلفَ نياتِ
 الأصابعِ في كتابةِ ما تبقى من عتابٍ
 أو تناثرَ من كلامٍ في ليالي الحبِّ
 ليس الليلُ مختلفًا عن الصِّدْقِ
 الذي في نكهةِ الدراقِ وقتَ الصيفِ
 أو بعد العناقِ ورشفةِ القهوةْ.
الإثنين ١٥/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ 
 

الأحد، 14 أغسطس 2022

إستدعاء

إستدعاء
شعر: علاء نعيم الغول

في ذلكَ الدُّرْجِ الكبيرِ 
زجاجتا عطرٍ مغلفتانِ في
 إحداهما سرٌّ وفي الأخرى 
إجاباتٌ لهُ تتعانقانِ أمامَ عينيَّ
 اعترافًا أنَّ مَنْ يسعى لحلمٍ سوفَ
 يدركهُ ولكنْ لا تسلْني ما العلاقةَ
 بين ذاكَ وما أقولُ وهكذا الأشياءُ تقحمُ
 نفسها في الرأسِ لا توقيتَ يضبطها
 ولا تفسيرَ يجعلها لنا عاديةً ما أكثرَ 
الأشياءَ في هذا الوعاءِ تكون أبعدَ ما
 تكونُ كأنها طويتْ لتسبحَ في ظلامٍ
 لا يُضاءُ وفجأةً تبدوُ وتظهرُ تأخذُ
 التفكيرَ تلمعُ كيفَ تُستَدْعى وتفلتُ 
من إسارِ العتمةِ المحكومِ باللاوعيِ 
ذاكَ الدرجُ نافذتي على ما بعدَ
 هاتيكَ المجرةِ أنتفي في عطرهِ
 وأعودُ ممتنًّا لهُ ولكلِّ لحظاتِ
 التأملِ في مصيري المُنتَظَرْ.
الأحد ١٤/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ 


السبت، 13 أغسطس 2022

هناك


هناك
شعر: علاء نعيم الغول 

سفَرٌ قريبٌ ربما جدًا
 قريبٌ يكسرُ الصوتَ الذي
 خدشَ المرايا بالصراخِ لربما
 سفري سيختصرُ المكانَ يشدُّ 
أسرجةَ الهواءِ يردُّ لي شغفَ المسافةِ
 أنتِ مَنْ سيكونُ لي حتمًا هناكَ
 نقطِّعُ الدراقَ في طبقٍ على شمعِ
 المساءِ نلفُّ أوراقَ الحنينِ نرصُّها في
 علبةٍ فضيةٍ نلقي بها في اليمِّ نتركها
 لمنْ لا يحملونَ السوءَ في نياتهمْ
 سفَرٌ كم وصفَتْهُ لي تلكَ الطيورُ ونصفُها
 سيكونُ آخرَ فرصةٍ تكفي لتنتبهَ 
الحياةُ لنا وتفصلَنا عن الفوضى التي
 ابتلعتْ نسيجَ الحلمِ خلفَ حدودُ هذا 
الوقتِ أيامٌ معلقةٌ كما ورقُ الصباحِ 
نعدُّها عُمْرًا من الفرحِ الأخيرِ
 هناكَ حيثُ نكونُ قد صرنا
 بلا أحدٍ هناكْ.
السبت ١٣/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

   






الجمعة، 12 أغسطس 2022

رسالة غريبة


رسالة غريبة
شعر: علاء نعيم الغول 

الآن أقرأُ 
من رسائليَ القديمةِ واحدةْ
 كم مرة ظهرتْ أمامي صرتُ عن
 عمدٍ أشيحُ بناظري عنها حفظتُ
 سطورَها لكنها تبدو كما لو أنها 
كُتِبَتْ بخطٍّ مختلفْ
 تعطي معانٍ قد تغيرُ نظرتي
 حول اعترافاتي وما فكرتُ فيهِ
 وما فعلتُ غلافها متغيرٌ وبملمسٍ
 متوترٍ كأصابعي فوقَ القطيفةِ 
مثلما قطراتُ ماءٍ فوق ظهرٍ ساخنٍ
 شيءٌ غريبٌ يعتريني الآن منها
 ما الذي فيها تبدلَ كي يبدلني 
وماذا ينبغي أنْ أفعلَ الآن اتقاءً
 للنتائجِ هل أجددُ صمغَها وأدسها 
تحت الرسائلِ غير أني بتُّ أخشاها 
كثيرًا ما الذي فيها سيجعلني أفكرُ 
مرتينِ قبيلَ فكِ رباطِ هذي الكومةِ 
الملأى بكلِّ رسائلي عني 
وعن ماضٍ سحيقْ.
الجمعة ١٢/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ 

       

الخميس، 11 أغسطس 2022

رسالة المنتظر


ابتسامة المنتظرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

هل تذكرينَ وكان ليلًا
 كنتُ أقرأُ في ملامحكِ انتظارًا
 ما لشيءٍ فيكِ شوقٌ جارفٌ ليكونَ
 رغم هناكَ ما تخفيهِ تلكَ الإبتسامةُ
 كان ليلًا بيننا وكتبتُ عن عينيكِ ما قدْ
 صارَ لي في وقتها سفَرًا وسِفْرًا 
واحترقنا في خيالٍ ناعمٍ أو شائكٍ 
وتلوتُ أشعاري القصيرةَ بارتجالٍ
 مسرعٍ ونسيتُ كيفَ تبدلَ القمرُ الصغيرُ
 وغامتِ الأجواءُ واختلفَ الهواءُ
 وأعتمتْ تلكَ السماءُ ولم يكنْ في البرِّ
 من أحدٍ سوانا لم نخفْ سرنا معًا حتى
 أتينا السورَ والبابَ الصغيرَ وكانَ كوخًا
 دافئًا هجروه مَنْ كانوا قديمًا فيهِ
 كان الليلُ منجانا ونجوانا 
وفي عينيكِ ما قد صارَ لي
 هذي الرسائلُ كلها في دفترٍ لم يهترىءْ.
الخميس ١١/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ 

    








الأربعاء، 10 أغسطس 2022

غبار على كل شيء

غبارٌ على كل شيء
شعر: علاء نعيم الغول 

نحتاجُ صيفًا واحدًا
 صيفًا قصيرًا من دقائقَ لا 
تُعَدُّ فقط دقائقَ بيننا معقودةً
 بعقاربِ الوردِ الطويلةِ
 لا تزالُ أصابعي تتحسسُ الوقتَ
 الجميلَ على سطورٍ لا تجفُّ ولا
 تسيلُ كأنها وهجُ السرابِ على
 طريقٍ ساخنٍ هذي رسائلُ جاء فيها
 أنَّ أحلامَ الصباحِ تفيقُ عاريةً
 ولذاتِ المساءِ يصيبها وجعُ الترقبِ 
ليس للماضي التأففُ من غبارِ الوقتِ
 هذا ما سيحدثُ دائمًا 
لا شيءَ يسلمُ منهُ جاءَ مع الهواءِ 
وجاء مختلفًا برائحةِ الحقيقةِ والبدايةِ
 والرسائلُ تحملُ القصصَ التي ما كانَتْ
 الخفقاتُ تحملها لنا لولا احتراقُ
 الوقتِ يجعلنا أقلَّ تحاملًا مما مضى
 نحتاجُ ذاكَ الصيفَ
 لا يكفي التعلقُ بالمنى من غيرِ فعلْ.
الأربعاء ١٠/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

الثلاثاء، 9 أغسطس 2022

على وجه القماش


على وجه القماشْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في صوتِها لونُ التلالِ
 وخضرةُ اللوزِ الطريةُ صوتُها
 فوضى اتجاهاتٍ من الصورِ
 التي في الرأسِ وقتَ سمعتُها
 أيقنتُ أنَّ هناكَ سحرًا طيِّعًا سببًا
 لأصبحَ واحدًا ممنْ تناقلهُ الرواةُ
 المنشدونَ خرافةً والصوتُ فرشاةٌ على
 وجهِ القماشِ كنايةٌ عنْ قبلةٍ كانت ستلقي
 بي بعيدًا في سراديبِ الخيالِ وليس
 في هذا الصدى تفسيرُ شيءٍ من معاني
 الغوصِ في ذاكَ الأثيرِ المنتشي أحببتُ
 أنْ ألقي عليكَ تحيةَ الصفصافِ في أثرِ
 الهواءِ بدايةَ الأشواقِ حين تفيضُ ذاكَ
 الصوتُ يكملُ في نسيجي زخرفاتِ الروحِ
 يطلقها فراشاتٍ ملونةً وأبقى في هناءٍ
 جائعٍ لتوقعاتٍ بيننا وتأملاتٍ واضحةْ.
الثلاثاء ٩/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ  


الاثنين، 8 أغسطس 2022

تحية من جديد


تحيةٌ من جديدْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لم تنتهِ الحربُ الأخيرةُ
 والتي كانتْ هنا أيضًا ستبقى
 الآن حاضرةً ونشهدُ أننا حقًا وقودٌ
 من صغارٍ لم يناموا جيدًا بالأمسِ
 لم يقفوا على بابِ المدينةِ جاهزين
 لأن يكونوا منتمينَ كما انتمينا للهباءِ
 وللهراءِ وهرطقاتِ الليلِ
 نحنُ على مشارفِ قريةٍ أخرى
 ستبعدُ عن سياجِ مدينتي أيضًا
 قرابةَ ألفِ حوضٍ من زهورِ الصيفِ
 هل في كل عامٍ سوفَ نحفرُ شارعينِ
 ونردمُ الماضي وننسى كلَّ من ماتوا
 ألا في كلِّ يومٍ لي حكاياتٌ
 صديقي ما لديكَ الآن في الوطنِ
 البعيدِ وراءَ هذا البحرِ أيضًا
 ما الذي ترجوهُ مما كان يومًا بيننا
 لو عدتَ حقًا هل سيعرفكَ الصغارُ 
ويرسمونَكَ في دفاترهمْ 
وما للعائدينَ تحيةٌ تكفي لنعرفهم بها.
الإثنين ٨/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ    


السبت، 6 أغسطس 2022

غزة مرة أخرى


غزةُ مرةً أخرى
شعر: علاء نعيم الغول 

ما قلتُ شيئًا 
واعترفتُ بكلِّ شيءٍ غير أنَّ
 الحربَ تمنعنا كثيرًا بل تميتُ 
الوقتَ أيضًا والنوافذُ غربةٌ أخرى
 ومنها سوف تبصرُ كيف تلتهمُ 
القذائفُ صورةً بيضاءَ في الأفقِ
 الملونِ حينها ستكونُ غزةُ قد تذكرتِ
 العهودَ ومَنْ توعَّدها مرارًا لا عليكَ
 فقد تعلمنا الكثيرَ ولا نزالُ أمامَ 
هذا البحرِ نقرأُ فيهِ أطولَ قصةٍ وكأنها
 بدأتْ قُبَيلَ ظهيرةٍ وسويعةٍ وتساقطتْ
 أشلاءُ ذاكرةِ المخيمِ فوقَ أسطحهِ القديمةِ
 والقذائفُ لا تزالُ تمهدُ الباقي من الأحلامِ
 والساحاتِ للموتى الذين يعطِّشونَ جفوننا
 ويكدسونَ على الرفوفِ جراحَنا سِيَرًا
 وأشعارًا لتدفنَ بعدَ ذلكَ في صناديقِ
 الحنينِ كما سنفعلُ دائمًا.
السبت ٦/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

   

الجمعة، 5 أغسطس 2022

طويلة طويلة جدا


طويلةٌ طويلةٌ جدا
شعر: علاء نعيم الغول 

لو كان ينفعُ أنْ أقولَ 
لكَ الحقيقةَ ما انتظرتُكَ أن تلحَّ
 عليَّ ما من مرةٍ خبأتُ وجهي
 كلُّ ما في الأمرِ أني صرتُ أعرفُ
 كيفَ يُبدعُ مَنْ يُحِبُّ 
وكيفَ يسقطُ مَنْ يُحَبُّ 
مفارقاتُ القلبِ واحدةٌ ولكنْ
 في اتجاهاتٍ لنا فيها اختلافاتٌ وألوانٌ 
صباحٌ واحدٌ يكفي
 سأقفلُ بعد هذا ما تبقى من نوافذَ
 أستعدُّ لرحلةٍ مفتوحةٍ وحدي
 إلى مَنْ ليس يعرفُها سواي
 وفجأةً خَلَتِ الطريقُ من الذينَ يرافقونَكَ
 للنهايةِ ليس ينفعُ أنْ أريكَ علاقتي
 بالوردِ كيف تغيرتْ بل كيفَ صارَ
 لزهرتي الأولى أظافرُ جرَّحَتْ ظلَّي كثيرًا
 منْ تجرأَ مرةً سيكونُ سهلًا أنْ يكررها
 ولكنْ لن أقولَ لكَ الحقيقةَ
 والطريقُ طويلةٌ وطويلةٌ جدًا.
الجمعة ٥/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ    

 

الخميس، 4 أغسطس 2022

وعود المسافة


وعودُ المسافةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لم تنتظرْ
 أقفلتَ بابَ البيتِ خلفكَ
 واختفيتَ وليس عندي ما أقولُ
 وليسَ ممن يعرفونكَ يكترثْ
 وحدي احتفظتُ بكلِّ هذا الإرثِ 
من أشياءَ تنفعُ مرةً للومِ أحيانًا 
لتبريرِ الغيابِ كم المسافةُ تستحقُّ
 الإعترافَ بها فقد تركوا لها أسماءهم
 والذكرياتِ وأودعوا فيها بقاياهمْ 
وتتسعُ المسافةُ كلَّ يومٍ في اتجاهاتٍ
 تجيدُ غوايةَ الغرباءِ تأخذهم نعومتُها
 إلى المدنِ التي انتظرت طويلًا 
وافدينَ تحرروا مما يثيرُ حنينَهمْ
 لا بدَّ أنكَ تنتمي مع كلِّ هذا للذين
 تمسكوا بالفكرةِ الأولى وغابوا في
 دروبِ الريحِ والصورُ التي تُمحى
 ستُمحى في مخيلةِ المسافةِ لن تصدقَ
 أننا غرباءُ أيضًا في مهاجعنا
 وأرضٍ لم نغادرْها وهذا ما جرى.
الخميس ٤/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

    

الأربعاء، 3 أغسطس 2022

رسالة فارغة



رسالةٌ فارغةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لم نختلفْ منذ ارتحلتَ
 ولا يزالُ البحرُ ممتدًا على طولِ
 المدينةِ والمدينةُ لا تزالُ على
 رصيفٍ واحدٍ بل عند مفترقٍ صغيرٍ
 لا غلطتُ 
هناكَ خلفَ السوقِ
 بين مدارسِ الفقراءِ والناجونَ 
من كلِّ الحروبِ يرددونَ (الموتُ للطغيانِ) 
حتى صرتُ مضطرًا لتأويلِ العبارةِ
 كي نعيش بها لنحتملَ الهزائمَ
 مرةً أخرى وننسى من فقدنا 
والنساءُ يردنَ أنْ تبقى المدينةُ 
ساحةً مفتوحةً لا بابَ يمنعُ مَنْ يفرُّ
 ومَنْ يمرُّ وهنَّ آخرُ من يموتُ وأولُ
 الفرحِ الذي تحتاجهُ هذي الشوارعُ
 لا تفكرْ في الذي يجري هنا 
فقطِ احترسْ من دفقةِ الشوقِ 
التي في لحظةٍ تنسيكَ أنَّ حدودَنا 
مقفولةٌ وخدودَنا تشتدُّ حمرتُها
 انتظارًا عند أبوابِ الرحيلِ 
وربما خجلًا لأنا لم نمتْ.
الأربعاء ٣/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ  

  

الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

خطوط

أصدقائي ،،،
القصيدة الأولى من مجموعتي الجديدة ( رسائلُ لم تصلْ ) ،،،

خطوط
شعر: علاء نعيم الغول 

لهذا كان يلزمني الرجوعُ 
إلى الوراءِ فقط لأعرفَ هل تغيرُ
 في مشاعرِنا الدقائقُ حين تمضي
 كيف نقرأُ من جديدٍ ما كتبنا في زمانٍ
 سابقٍ بل كيفَ ننظرُ في السطورِ
 وبين أحرفها وجوهٌ لا تزالُ تعيدُ ذاكرةً
 مجنحةً تحلقُ في سماواتٍ من الأحزانِ
 والشوقِ الرقيقِ وفجأةً من غير ترتيبٍ
 تُحرِّكُ في الشفاهِ الإبتساماتِ
 الغريبةَ لا لشيءٍ بل لأنَّ الأمرَ يكمنُ
 في رسائلَ لم تصلْ أصلًا
 فكيف تثيرُ فينا الإنفعالاتِ التي
 تحتاجُ تغييرًا شعوريًا لتجعلَنا أناسًا
 آخرينَ حبيبتي ما زلتُ محتفظًا بكلِّ 
رسائلي في علبةٍ خشبيةٍ ما مرةً أرسلتُ
 منها ما يغيرُ في تسلسلها الأنيقِ 
وسوفَ أقرأها جميعًا في المساءْ.
الثلاثاء ٢/٨/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ


إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...