الاثنين، 29 ديسمبر 2014

كما يرجو المكان من الفصول


 كما يرجو المكانُ من الفصول

شعر: علاء نعيم الغول 


ما العيبُ في تغييرِ نفسي و التنحي عن خيالٍ عفَّرَتْهُ الأمنياتُ

بطَلْعِ هذا الوردِ أعطتْهُ الهواءَ بلا نوافذَ أسكَنتهُ نوافذَ السهرِ

الطويلِ بلا انتظارٍ أودعتْهُ الإنتظارَ بلا محطاتٍ و أنهكَني التسكعُ

في محطاتٍ تذاكرُها حقائبُ لا تساوي حَمْلَها فيها أنا أم خيبةُ

الماضي و حسراتُ التعلقِ بالغيابِ وجدتُ فيكِ حبيبتي ما ليسَ يقدرُ

أن يفارِقَ مهجتي و أنا المُشَتَّتُ في فراغاتِ الغيومِ و عالقٌ بين الشهيقِ

و زَفْرةٍ محمومةٍ بينَ الدقائقِ و انتظاركِ عند أولِ مقعدٍ لو تعرفينَ لِمَ

انتهيتُ إليكِ و استَثْنَيْتُ أحلامي القديمةَ لو ليومٍ واحدٍ تتصورينَ كمِ

الحنينُ بداخلي يشتدُّ حينَ أراكِ تبتسمينَ آخذةً شروقَ الأربعاءِ منَ

الفصولِ و ما أحبُّ من الحكاياتِ البعيدةِ هاتِ لي أنشودتي و ضعي

على قلبي هدوءَكِ و افتحي بابَ الظهيرةِ لي لأمسكَ ظليَ المأسورَ في

ريشِ النعامةِ فاضَ بي قلبي إليكِ و صرتُ أخشى الإختناقَ و طالَ 

بي ليلي و خفتُ الإحتراقَ بشمعِهِ و وجدتُ نفسي بين وجهِكِ و الكلامِ

و مَن هناكَ يقولُ كمْ عيناي تشتهيانِ عينَيْكِ اللتينِ هنا بقلبي و المكانْ.

الخميس ٣١/٧/٢٠١٤   













ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...