عالقٌ عند سلكٍ شائكٍ
شعر: علاء نعيم الغول
دعني أفكرُ كيفَ أربطُ عقدةً و أحلُّ أخرى كيف أنزعُ
نجمةً و أضيءُ نجماتٍ و أنصبُ خيمةً و أذيبُ هذا الملحَ
في الماءِ النقيِّ و كيفَ أنسى كلَّ هذا ثم أحفظُ كيفَ صرتُ
أحبُّها و يسيلُ عن جُمَّيْزَةِ الحيِّ الندى لسماعِ همستِها
و أشعر أنني في عالمٍ لم يختلطْ بذنوبِنا و له مداخلُهُ الفسيحةُ
لا أفضلُ أنْ أغادرهُ لأرجعَ بائساً لشوارعٍ قد أنهكَتْها التضحياتُ
بنا و أنسى كلما فكرتُ فيكِ مرارةَ السفرِ المُعَطَّلِ في المعابرِ
و الحدودِ و في جوازي كلُّ أختامِ الحكوماتِ القديمةِ و التي
انقلبتْ على مستعمريها و التي ستعدُّ عدتَها لتسقطَ حكمَ مَنْ
يأتي و أبقى عالقاً عند الحدودِ كأي سلكٍ شائكٍ و ذخيرةٍ جنبَ
الجنودِ النافقينَ على رمالٍ أنكرتْ فيهم ملامحَهم و أبقى عالقاً بينَ
الهواءِ و صوتِ حافلةٍ تسيرُ و أقفلَتْ أبوابَها دوني و أبقى عالقا بينَ
اختيارِي أنْ أكونَ كما أشاءُ و بين أن أمضي إلى ثلاجةِ الموتى على
مرأى منَ المُدنِ التي كم أرهَبَتْنا بالحدودِ و قطعِ أموالِ الإعانةِ و الزكاةْ.
الجمعة ١/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق