الجمعة، 20 فبراير 2015

قدر المسافر: مازوركا اول الليل



قَدَرُ المسافرِ: مازوركا أولُ الليل
شعر: علاء نعيم الغول 

كيفَ التقينا فجأةً
 و تسارَعتْ خطواتُنا نحو البدايةِ؟
أنتِ لي ما البحرُ للدنيا الصغيرةِ و النوارسِ و الحروبِ
أنا الذي غرقتْ بهِ سُفُنٌ على جفنيكِ فانتشلي حطامي كلَّهُ
ثم انشُري في الشمسِ خارطةَ الرحيلِ إليكِ
 أنتِ جزيرةُ المنفى البعيدةُ و النهايةُ و التشردُ حيثُ لا أدري
 أنا مَنْ عانَدَتْهُ الريحُ حتى أسْقَطَتْهُ على شواطئكِ
 التي أسمَيْتُها قدَرَ المسافرِ
 فامنحي قلبي العبورَ إلى نهارِكِ
 و امسحي مِلْحَ المسافةِ عن جبينيَ 
ربما سنكونُ أولَ مَنْ بنى دَرجَ الهواءِ إلى ثمارِ الإستواءِ
و غيَّرا معنى العناقِ 
أراكِ فيَّ و كنتُ منتظراً تناديني الموانئُ:
أيُّها المأخوذُ بالسفرِ المفاجئ
 أينَ تأخذُكَ الغريبةُ؟
 لا تَسَلْها كيف لمَّكُما الكلامُ من الفراغِ إلى حدودِ الدِّفْءِ 
لا تُفسِدْ جمالَ لقائِها
بسؤالِها عمَّا تحسُّ تجاهَ لحظتِها مَعَكْ.
----------------------------------
مازوركا
دوَّنْتُ أسماءَ الموانئِ فوقَ صاريةِ الرحيلْ
و كتمتُ ما تهواهُ يا قلبي المكابرُ و العليلْ
و القُرْبُ منها بعدَ بُعْدٍ علَّهُ يُشْفي الغليلْ
و أنا إليكِ يشدُّني من قلبيَ السفرُ الطويلْ
الاربعاء ١٧/٩/٢٠١٤  
من مجموعة أغاني كازابلانكا 
     

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...