قَدَرُ المسافرِ: مازوركا أولُ الليل
شعر: علاء نعيم الغول
كيفَ التقينا فجأةً
و تسارَعتْ خطواتُنا نحو البدايةِ؟
أنتِ لي ما البحرُ للدنيا الصغيرةِ و النوارسِ و الحروبِ
أنا الذي غرقتْ بهِ سُفُنٌ على جفنيكِ فانتشلي حطامي كلَّهُ
ثم انشُري في الشمسِ خارطةَ الرحيلِ إليكِ
أنتِ جزيرةُ المنفى البعيدةُ و النهايةُ و التشردُ حيثُ لا أدري
أنا مَنْ عانَدَتْهُ الريحُ حتى أسْقَطَتْهُ على شواطئكِ
التي أسمَيْتُها قدَرَ المسافرِ
فامنحي قلبي العبورَ إلى نهارِكِ
و امسحي مِلْحَ المسافةِ عن جبينيَ
ربما سنكونُ أولَ مَنْ بنى دَرجَ الهواءِ إلى ثمارِ الإستواءِ
و غيَّرا معنى العناقِ
أراكِ فيَّ و كنتُ منتظراً تناديني الموانئُ:
أيُّها المأخوذُ بالسفرِ المفاجئ
أينَ تأخذُكَ الغريبةُ؟
لا تَسَلْها كيف لمَّكُما الكلامُ من الفراغِ إلى حدودِ الدِّفْءِ
لا تُفسِدْ جمالَ لقائِها
بسؤالِها عمَّا تحسُّ تجاهَ لحظتِها مَعَكْ.
----------------------------------
مازوركا
دوَّنْتُ أسماءَ الموانئِ فوقَ صاريةِ الرحيلْ
و كتمتُ ما تهواهُ يا قلبي المكابرُ و العليلْ
و القُرْبُ منها بعدَ بُعْدٍ علَّهُ يُشْفي الغليلْ
و أنا إليكِ يشدُّني من قلبيَ السفرُ الطويلْ
الاربعاء ١٧/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق