الأحد، 8 فبراير 2015

اغتراب



اغتراب
شعر: علاء نعيم الغول 

في غرفتي هذا المكانِ المنزوي في آخرِ البيتِ الصغيرِ
بطيئةً تمشي الحياةُ و لا أرى بُدَّاً من النومِ العميقِ على
وسائدَ لا أُرِيها الشمسَ أكثرَ من دقائقَ في الصباحِ و أسمعُ
الماشينَ مقتَنعينَ بالفوضى التي عمَّتْ مدينتنا التي سقطتْ على
هذي الخريطةِ صدفةً و بدونِ تبريرٍ كما لا ينبغي منِّي التوسُّع
في اتِّهامي بالتحاملِ هؤلاءِ السيئونَ يقاسمونكَ كلَّ شيءٍ في
المدينةِ يتركونَ رواسباً لا تنمحي بالحربِ أصحو هكذا و يدي تمدُّ
أصابعي نحو المنبِّهِ لا يزالُ السيّئونَ يجاهرونَ بقُبْحِهِمْ في شارعٍ
لمْ يخلُ من ضوضاءَ تحفرُ في الهواءِ سِبَابَهُمْ و أنا أحاولُ أَنْ أرى
وجهي بريئاً من ذنوبِ مدينةٍ لم تُعْطِني مما أريدُ سوى انتظارٍ
عالقٍ في تكَّةِ البندولِ في رنَّاتِ هاتِفِيَ الذي ما مرَّةً أشفى الفؤادَ
و غُرْبَتي تشتدُّ في وضحِ النهارِ و تنتهي في الليلِ حينَ أكونُ قدْ
رتَّبْتُ نوميَ هادئاً وحدي في روايةِ دوسْتُفِسْكِي "الأبْلهُ" الآنَ النعاسُ
قد استبدَّ و حين أصحو سوفَ أسألُ عن مدينتيَ التي للسيِّئينْ.
الخميس ٢١/٨/٢٠١٤   






ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...