الأحد، 8 فبراير 2015

جنود يكرهون الحب و الحرب


جنودُ يكرهون الحبَّ و الحرب
شعر: علاء نعيم الغول 

لا تسْألوا مَنْ ذا الذي جعلَ الطريقَ إليَّ فَتْحاً لا أطيقُ جنودَهُ
يستلُّ في قلبي صوارمَ مُقْلَتَيْهِ و مُوْجِعاتِ رموشِهِ و أنا الضعيفةُ
لستُ أحتملُ احتراقَ ستائري بهواءِ همستِهِ دعوا تلكَ الرماحَ تُحيطُ
 بي و تقودُني لمليكِ قلبيَ و افرشوا البُسُطَ الطويلةَ كي يُتَوَّجَ آخذاً
عهدي لهُ بالحبِّ لا أرجو سوى أسوارهِ تحمي ضلوعي من رماةٍ
همُّهمْ أَنْ يُسْقطوني عن جوادِكَ فاعْدُ بي كالريحِ نتركُ خلفَنا هَرَجَ
المعاركِ للعواذلِ و الغُبارُ يسدُّ أنفاسَ الحواسِدِ أنتَ لي ما ضاعَ 
منِّي لنْ تحاربَ بعدَها لتكونَ أنتَ أَسَرْتَني و أَسَرْتُ قلبَكَ في كمائنِ
قُبْلَتي و يَدَيَّ سَرِّحْ ما تشاءُ من الجنودِ سأكتفي بفسيحِ عرْشِكَ
أيها المتوثِّبُ المفتونُ بالشِّعْرِ الذي قالوهُ فيكَ لطالما طَمْأَنْتُ قلبيَ
أنهُ سيكونُ تُرْساً في وطيسِ رسائلٍ محفورةٍ في ريشِ طيرٍ لا يعودُ
أنا أحبُّكَ هكذا من دونِ نزعِ أظافريِ و الزَّرْدِ عن كتفيكَ يا صَوْمي 
الطويلُ الآنَ تُرْوَى كلُّ أوردتي بماءِ شفاهِهِ و أنامُ تحتَ نوافذِ السهرِ
الغنيِّ بعطْرهِ شفتاي آخرُ قلعةٍ تهوي على شفَتَيْهِ يا حبَّ الفتوحاتِ انْتَصَرْتَ.
الثلاثاء ١٢/٨/٢٠١٤  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...