مطرٌ و مسافةٌ و عنب
شعر: علاء نعيم الغول
①
لِمَ دائماً تحتَ المطرْ؟
لمَ كلما اشتدَّ الحنينُ يهزُّنا صوتُ المطرْ؟
و تقولُ لي عيناكَ حينَ أراهُما يأتي لنافذتي المطرْ
و يذوبُ في جَفْنَيُّ وقتَ تضمُّني لونُ المطرْ
و الشمسُ أبهى في السماءِ بُعَيْدَ زخاتِ المطرْ
و الكستناءُ و شايُ هذا الليلِ رائحةٌ و نَكْهَتُهُ المطرْ
حتى الحياةُ يعيدُها لبيوتِنا هذا المطرْ
②
نحيا معاً ما مرةً لمستْ يدي منها اليدا
تشتاقُ لي و أذوبُ تحناناً لها و أرى المسافةَ
شوكةً في خصْرِيَ الموجوعِ مُتَّكأً على جنبٍ تآكلِ
كلما دقتْ عقاربُ ساعةٍ تجعُ اليدا.
③
هل أنتِ تلكَ المُخْمليةُ و التي بادلتُها طعمَ العِنَبْ؟
و سألتُها عن بيتِها فتناثرتْ قطراتِ ماءٍ فوقَ أوراقِ العِنَبْ
و تساقطتْ ورقاً ندياً في الصباحِ فبللتْ وجهَ العِنَبْ
و أحبُّها و لها كتبتُ قصائدي شهباءَ لوَّنَها العِنَبْ.
السبت ١٣/٩/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق