وصايا
شعر: علاء نعيم الغول
لا تُخْفِ عنها ما بقلبِكَ و انْسَ أنَّكَ مرةً أخْفَقْتَ في تعريفِ
معناكَ البسيطِ لها و جرِّبْ مرةً أخرى التخلي عن ترددِكَ الذي
ضيَّعْتَ فيه اللحظةَ الأولى و أبديتَ البرودَ تجاهَ وَهْجِ شفاهِها
و كلامِها الورْديِّ كُنْ مُتَفَرِّداً في فَهْمِها و قراءةِ العينينِ من دونِ
اجتهادٍ غيرِ محسوبٍ و لا تدعِ المساءَ يمرُّ من غيرِ احتراقٍ منكَ
نحوَ حديثِها النائي كظلِّ حمامةٍ تركتْ غصونَ التوتِ نحو بيوتِ
أولِ قريةٍ متروكةٍ للشمسِ لا تتركْ مسافاتِ الهواءِ تكونُ واسعةً
و تجعلُ من طريقِ الوردِ بينكما مكاناً لا يُريحُ هي التي تُعْطيكَ
منها الروحَ دِفْئاً وارفاً كالظلِّ في أيامِ آبَ كُنِ القريبَ لها متى
حاولتَ أنْ تُبْدي لها قُرْباً يدومُ و صوتُها الواحاتُ في صحراءَ
تتبعُها الطيورُ لترتوي لا تجْعَلِ العُمرَ الثمينَ يمرُّ بينكما كما
مرَّتْ سحاباتُ الصباحِ جميلةٌ هي طالما أوجدْتَ في أيامِها
كرةً تُدَحرِجُها الحياةُ الى حدودٍ لا ترى إلا الحياةَ بلونِها المائيِّ
و الشفقِ الذي يروي حكاياتِ المغيبِ على نوافذَ لم تنمْ منذُ الشتاءْ.
الثلاثاء ٢٦/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق