اشاعات
شعر: علاء نعيم الغول
لَمْ نُعْطَ حتى الآنَ شيئاً و الطريقُ طويلةٌ و الشمسُ يصرعُها
المغيبُ على غيومٍ أيقنتْ أنَّ السماءَ تُعِدُّ شيئاً للمساءِ أنا و أنتِ
نُعِدُّ وَجْهَينا لأولِ كوكبٍ سيطلُّ بعد القُبْلةِ الأولى و آخرِ طائرٍ سيمرُّ
من فوقِ السطوحِ بدونِ أسرارٍ تأرِّقُ ليلَهُ مَنْ أنتِ حتى صرتُ مضطراً
لترتيبِ الصباحِ لها بشيءٍ لم يكن مُتَوَقَّعاً منِّي أنا العاديُّ و المسكونُ
بالولعِ الشديدِ للونِ وروارٍ و أغنيةٍ تلاحقُني إلى قلبي الصغيرِ حبيبتي
من أينَ نأتي بالمكانِ الحُرِّ و الورقِ النقيِّ من الخطوطِ المستقيمةِ و التي
لا تلتقي نحن التقينا في زمانٍ شحَّ فيهِ الحبُّ و اتخذتْ نهاياتُ الحروبِ
مكانَها في مفرداتِ رسائلٍ مكتوبةٍ للعاشقينَ مكانُنا صدفٌ على رملِ
الشواطىء تختبي فيهِ الإشاعاتُ التي ابتكرَتْ حروفاً لاصطيادِ عبارتينِ
لنا من البوحِ القصيرِ و حولَنا هذي العيونُ كأنَّها تمتصُّنا لنخافَ حتى
لا نعودُ نحبُّ لَمْ نُعْطَ الذي قالوهُ في كُتُبِ الهوى نحتالُ كي يستلهمَ
العشاقُ منَّا الإستماتةَ للبقاءِ كما تَرَوْنَ على حدودٍ أنْكَرَتْنا كي نمرَّ
و نكسرَ الخوفَ الذي حفروهُ تحتَ خطىً تسيرُ بنا و نعرفُ أننا سَنَمُرْ.
الاثنين ٢٥/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق