السبت، 14 فبراير 2015

مساومات


مساوماتٌ 
شعر: علاء نعيم الغول 

لم أستطعْ فهمَ الذي أبغيهِ من دنيا تساومُني و تُكْثِرُ من
ملاحقَتي بعيداً كنتُ أم بين الهواءِ و أنتِ تأخذُنا الحياةُ لما
تُحِبُّ و لا تراعي ما لدينا الآنَ من نيَّاتِنا لنصيرَ أفضلَ هكذا
ينتابُنا فرحٌ قصيرٌ فجأةً و نعودُ نبحثُ عن بدايتِنا التي قدْ أُنْهِكَتْ
وجَعاً و أسئلةً لماذا كلما جاء المساءُ يزيدُ فينا الاعترافُ و نوقِفُ 
التأنيبَ كيلا يفسدَ الكلماتِ و هي تذوبُ بين شفاهِنا صوتاً و طعماً
مثلَ طعمِ الماءِ بعدَ التوتِ أو خَوْخِ الندى لا تعرفونَ مَنِ التي في القلبِ
 تلكَ المستفيضةَ بالهدوءِ و وُدِّ أجنحةِ الحمامِ على فراخٍ أزغَبَتْ بالأمسِ
شاردةٌ بنا كلُّ اتجاهاتِ الهروبِ من الحقيقةِ و الحقيقةٰ لا دائماً مرهونةٌ
بالوقتِ أنتِ دقيقةٌ أو بعضُ ثانيةٍ و فَصْلٌ في مناخِ العامِ أو عامٍ سيأتي
حاملاً ألوانَهُ و توقعاتِ الصيفِ لي أنتِ التي قد أوجَدتْ في النفسِ ما لا
ينتهي من أمنياتٍ للحياةِ و قد نسيتُ الأمسَ بين يديكِ أتركهُ ليُدْفَنَ خلفنا
فلنا الذي سيجيءُ لا جدوى من التذكارِ نحن هنا لنحيا آمِنَيْنِ من الشرورِ
لكي نرى صُوَرَ السماءِ كما نحبُّ بدونِ غيمٍ شاحبٍ و لهيبِ شمسٍ حارقة.
الخميس ٢٨/٨/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...