الجمعة، 20 فبراير 2015

لِمَ كلما فكرت أكثر



لِمَ كلَّما فكرتُ أكثرَ
شعر: علاء نعيم الغول 

لِمَ كلَّما فكَّرْتُ فيكِ أذوبُ في زمنٍ تلاشى
 بعدَ أَنْ نبتَ البنفسجُ فوقَ سفْحٍ لَمْ تصلْهُ الطيرُ قَبْلكِ
كلَّما فتَّشْتُ في عيْنَيْكِ تأخذُني الطريقُ بخوفِها و هروبِها
لِمَ كلَّما مرَّ الهواءُ أراكِ نافذتي على بحرِ المغامرةِ الأخيرةِ

أيُّها القمرُ الذي تركَتْهُ غيماتُ المساءِ على المدينةِ
كيفَ تترُكُها لأصواتِ الوساوسِ 
كيفَ تَنسى أنَّها مِنْ شِلْحِ زنبقةٍ تهادى عِطْفُها
من لؤلؤٍ برِقَتْ ثنايا ثغْرِها
لا تَنْسَ أنِّي الآنَ أسمعُ صوتَها ينثالُ مِنْ ذهبٍ
تساقطَ فوقَ ألواحِ الرخامِ على مداخلِ معبدٍ لقبائلٍ
منسيةٍ 

و أنا هنا لا شيءَ يمنعُ أنْ أراها موجةً عَلِقَتْ
بها صُوَرُ المراكبِ و السماءِ و لهفتي لأكونَ حيثُ نكونُ
عندَ النبعِ ننسى أنَّ خلفَ بيوتِنا ألمَ الحياةِ و نارَ ذاكرةٍ
من الماضي الذي تركَ الجروحَ تسيلُ فوقَ براءةِ القُبَلِ
التي منها انتهتْ جُمَلُ الوداعْ،
الخميس ١٨/٩/٢٠١٤ 
 من مجموعة أغاني كازابلانكا  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...