أسماء على مقاعدَ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول
أنا كلما فكرتُ فيكِ يشُدُّني شيءٌ
أنا في البدءِ أعرفُ عنكِ ما قالَتْهُ لي عيناكِ
تحتَ نوافذِ المطرِ البعيدةِ
أنتِ ذاكرتي التي لا تعرفُ الترتيبَ
في أسمائِنا و رسائلٍ مكتوبةٍ بشفاهِنا
و على ستائرِكِ الطويلةِ ترتخي ألوانُ ظلِّكِ
ربما لا زلتُ أطوي الليلَ أوراقاً و أسئلةً لأعرفَ
ما بقلبِكِ و الحقائبِ يومَ قلتُ أنا المسافرُ بعد يومٍ
و التقيتُكِ خارجَ الوقتِ الذي ما كانَ متَّسِعاً لنا
و العُمْرُ بَنْدولٌ تعلَّقَ بين قلبيْنا هنا يوماً هناكَ بقيةَ
الصيفِ الذي لم يختلفْ عن صيفِ أيلولَ الذي أحتاجهُ
لأقولَ إنِّي قدْ وُلِدْتُ اليومَ في زمنِ الحروبِ و مغرياتِ
الاغترابِ و تحتَ أضواءِ المصابيحِ الضعيفةِ
لستُ أول مَنْ أَحبَّ و حينَ صرنا عاشقينِ تبدلتْ فينا
احتياجاتُ الطريقِ الى المحطةِ و استبَقْنا الوردَ مراتٍ
بأحلامِ الضُّحَى و توقعاتٍ لم نفكرْ وقتها أنا التقينا
صدفةً قدرَاً و رغباتٍ مُبَيَّتةً
أحبُّكِ تاركاً نفسي لنفسيَ و الذي سيكونُ يا صوتَ
البقاءِ على عهودٍ لا تُبَدَّلُ كالفصولِ
لمَ الحياةُ كما نراها هكذا و نرى لنا بين المقاعدِ
مقعداً يحتاجُنا ليُعيدَ فينا الانتظارَ
أنا أحبُّكِ و الكلامُ هو الكلامُ و للمكانِ حكايةٌ لا تنتهي.
الاحد ٧/٩/١٩٦٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق