حبٌّ تحت ناقلة الجُنْد
شعر: علاء نعيم الغول
ما ذنبُ من قالوا سنبقى في بيوتٍ كان فيها السابقونَ
محمَّلينَ بعشقِ هذا اللوزِ و التينِ القديمِ و ماءِ قريتِنا البعيدةِ
أَي ذنبٍ حُمِّلُوهُ لكي يموتوا دونَ ترتيبِ الرحيلِ بأغنياتِ الأهلِ
و الحلمِ المسافرِ في عيونِ الراحلينَ على ظهورِ الغيمِ مَنْ ماتوا
هنا هم أولُ الناجينَ من ألمِ البقاءِ بلا وجودٍ يضمنُ البحرَ
الصغيرَ من التعرِّي بين أحضانِ الهزائمِ و التنازلِ بين أنْ
تبقى الحدودُ بلا منافذَ و السماءُ بلا هواءٍ طيبٍ و أنا و أنتِ
حبيبتي نحتارُ أينَ يكونُ موعدُنا و قد أكلَ الخرابُ بقيةَ الفرحِ
الأخيرِ و ذنبُنا أنا نمتُّ لهؤلاءِ و هؤلاءِ و في ملامحِنا انتظارٌ
موجِعٌ و تشققاتٌ في شفاهٍ لا تلامسُ بعضها بعضاً سنبقى
طائريْنِ إلى نوافذَ قد تشارُكُنا اخضرارَ السورِ و الشوقِ الأكيدِ
لمغرياتِ الحبِّ وقتَ سماعِ ناقلةِ الجنودِ على الطريقِ و قدْ خَلَتْ
كل الشوارعِ من معالِمِها سأعشقُ فيكِ لونَ مدينتي بعدَ انحسارِ
الحربِ خلفَ رمالِ سلكٍ شائكٍ و هديرِ ناقلةِ الجنودِ و صَلْيةٍ محمومةٍ.
الاثنين ٤/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق