إعترافات
شعر: علاء نعيم الغول
ماذا يفيدُكَ كلُّ هذا الإعترافِ و أنْ أعيدَ أنا أحبُّكَ في الصباحِ
أهيمُ فيكَ مع المساءِ تذيبُني شوقاً متى هاتَفْتَني وقتَ الظهيرةِ
أشتهي عينَيْكَ حين أكونُ وحدي أقْلِبُ الورقَ المُجَرَّحَ بالقصائدِ
كلما أرَّقْتَني برقيقِ صوتِكَ أفتحُ الشباكَ للقمرِ البعيدِ و همسِكَ
المسكونِ في طيفٍ يداعبُ خاطري فأظلّ حائرةً كأنِّي مسَّني ما
لا يغادرُني أرى في الليلِ وجهكَ فوقَ أشيائي و مُذْ أحْبَبْتَني
و الثوبُ لم أخلَعْهُ خشيةَ أنْ تراني أينما وليتُ لا يكفيكَ أني الآنَ
أكتبُ عنكَ في صُحُفي التي سطَّرْتُها لتكونَ أجملَ حينَ تقرأُها
و أبحثُ عنكَ في أصواتِ مَنْ غنُّوا لنا و لغيرِنا لأُرِيكَ كيفَ أنا
أحبكَ أيها الغازي المرفَّهُ لمْ تُرِقْ دمَكَ الأثيرَ على قلاعيَ بلْ عبَرْتَ
و أنتَ يُهْتَفُ باسمِكَ المنصورِ في جنباتِ قلبيَ كيفَ لا و يدايَ
ترتعشانِ منْ خفقاتِهِ لكَ كلُّ هذا الإعترافِ فعُدْ إليَّ و لا تسَلْني
بعدَها عنْ لونِ وجهيَ و احمرارِ الوردِ في بستانِ بيتيَ أيها
الآتي و في قدميكَ آثارُ المسافاتِ التي ما قرَّبَتْ بيني و بينكَ شارعاً.
الأثنين ١١/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق