رسائلُ من سهر و خوخ
شعر: علاء نعيم الغول
لو كان يسعفُني الكلامُ لَقُلْتُ و استكفيتُ منكِ بما تقولينَ المهمُّ
هو الذي في القلبِ بَعْدُ و لمْ أَقُلْ منهُ الذي أحتاجُهُ يا ليلُ جرَّبْتُ
السكوتَ فضِقْتَ بي و مَلَلْتَ مِنِّي ثمَّ عُدْتَ تلومُني و تقولُ عنِّي ما
يُشَمِّتُ بي ستائرَ غرفةٍ أنزَلْتُها بِيَدَيَّ حتى لا أرى ظلِّي على شيءٍ
هنا سأظلُّ أكتبُ عنكِ أهربُ في حروفٍ قدْ تكافئني أخيراً بالذي
أرجوهُ منكِ و لستُ أرجو غير ما قالتهُ لي تلكَ الفراشةُ عنكِ في نَيْسانَ
يا وجعَ المسافاتِ البعيدةِ أيها الموجُ الضعيفُ على رمالِ الصيفِ
يا هذا المكانُ الموحشُ المتروكُ لي من دونِ أسماءٍ أنا وحدي أحبُّكِ
قد نقَشْتُكِ في هوائي عطرَ خَوْخٍ ذابَ سُكَّرُهُ على شَفَتَيَّ أفكاراً
سأعبرُ في خبايا حُلْمكِ المشدودِ من طرفيهِ بالقلقِ الغريبِ أنا هنا
و هناكَ خلفَكِ في ثنايا أغنياتٍ قد تنوبُ عن الذي تخْشَيْنَ يوماً أن يزلَّ
بهِ لسانُكِ كم أخافُ عليكِ من بحرٍ تطاولَ مدُّهُ حتى استباحَ خطاي
فوقَ شواطىءٍ لم تنتبهْ للعُمْرِ فينا كيفَ يسحقُ خلفَهُ الماضي و يتركنا
بقايا ذكرياتٍ لا تعي معنى التعايشِ معْ رسائلَ كلها مكتوبةٌ بعدَ السهرْ.
السبت ٢٣/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق