أسئلةٌ طويلة
شعر: علاء نعيم الغول
مَنْ أنتِ يا وهْجَ الندى و برودةَ النارِ التي أشعلتُها في الماءِ؟
هل أنتِ التي سلبتْ من الريحِ الصفيرَ و أمسكتْ بذيولِها
مِنْ أنْ تطيرَ؟
هلِ المدينةُ أنتِ حين تفيقُ لاهثةً وراءَ الوقتِ تبحثُ عن دقائقَ
لا تعودُ الى عقاربَ تائهةْ؟
كم مرةً سأقولُ أنتِ تغيراتُ اللونِ في جسدِ الفراشةِ و انحسارُ
الثلجِ في نهرٍ تجمدَ فجأةً؟
لِمَ كلما قالوا المحيطُ تكسرتْ أمواجهُ يزدادُ شاطئُكِ اتساعاً بينَ
صخراتٍ و رملٍ عالقٍ في العشبِ؟
هلْ في مقلتيكِ مفاتِحُ القلبِ الذي لمْ تُغْوهِ القُبَلُ الأخيرةُ تحت ظلِّ
الزيزفونةِ في الظهيرةِ؟
أينَ خبَّأتِ السماءَ غداةَ عاد الوردُ منْ سفَرٍ على جُنْحِ الأطايشِ
في نهارٍ غائمٍ؟
هلْ أنتِ فاتنتي التي زرعتْ أمامَ البابِ أسواراً من الخشخاشِ
تحفظُ نافذاتِ البيتِ من عبثِ الغبارِ؟
متى سأعرفُ أينَ موعدُنا الذي لا بدَّ منهُ أنا و أنتِ و موقدٌ للنارِ
في كوخٍ بعيدْ؟
الاثنين ١٦/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق