وشمٌ على جلدٍ و بحر
شعر: علاء نعيم الغول
ما السرُّ في أنَّا معاً نجدُ الإجابةَ طَلْسَمَاً مخطوطةً تحتاجُ
ما نحتاجُهُ لنفُكَّ شِفْرَتَها العتيقةَ و الرموزَ نعيدَ نسخَ حروفِها
فوقَ الشفاهِ بقُبْلَتَيْنِ لعلَّ طعمَ الليلِ يتركُ خلفهُ بعضَ الكلامِ نقولهُ
دونَ انتباهٍ للوسائدٍ و هي تكشفُ ما نريدُ و ليسَ ينفعُ أنْ نعيدَ
تساؤلاتٍ لا تفيدُ و لا تُريحُ و لا تُعيدُ الوقتَ و هو يضيعُ بحثاً عن
إجاباتٍ محيِّرَةٍ تعالَيْ نأسرُ اللحظاتِ نمنعُ أنْ تغادرَنا و تهربَ دونَ
أنْ نغتالَها فينا عناقاً مرةً و تسامحاً مع كلِّ هذا الكونِ مراتٍ أنا
لو في يدي لوَشَمْتُ نفسي فيكِ يعجزُ أيُّ ماءٍ بعدَها نزعي و محوَ
تغلغلي في جلدِكِ المُبْتلِّ بالوردِ الرقيقِ و خمْرِ داليةٍ على كتفِ
الصباحِ تشرَّبَتْ نَفْسِي هواءَكِ و ارتوتْ مما تعتَّقَ من رضابِكِ لا
سبيلَ لأنْ تقولَ كفى تعالَيْ مرةً أخرى نُغَلِّقُ كلَّ بابٍ خلفَنا و نظلُّ
في البيتِ البعيدِ وراءَ ذاكَ الثلجِ نُهْمِلُ ما تدورُ بهِ الفصولُ على
عقاربَ غير نائمةٍ و نسمعها تشاكسُ صمتَ ليلٍ دافىءٍ فينا تعالَيْ
نتركُ الماضي و ندفِنُ ذكرياتٍ لا تُعينُ على الحياةِ أمامَ هذا البحرْ.
الثلاثاء ٥/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق