اشتباه
شعر: علاء نعيم الغول
و يشتبهونَ فيَّ أنا الذي قتلوهُ بالأمسِ القريبِ و عجَّلوا في دفنهِ
في بقعةٍ منسيَّةٍ و تقاسموا نخبَ التخلصِ منْ وجودي عائقاً في
صفقةٍ قد لا تُكَرَّرُ هل بُعِثْتُ أمِ الذي قتلوهُ يشبهُني و يكتبُ شعْرَهُ
أيضاً على وجهِ الرغيفِ و قشرةِ اللوزِ المُعَفَّرِ ليسَ يشبهني سوى
ظلِّي و شيءٌ في مرايا لا أنظفُها سوى في موسمِ العشاقِ ألبَسُ
وقتَها لونَ السماءِ و زهرةِ الرمَّانِ يا وطنَ الفتاوَى و الشكاوَى هلْ
لنا حقُّ التآمرِ مثلَهم كي يصبحَ البحرُ الكبيرُ حظيرةً مفتوحةً لمرورِ
مَنْ مرُّوا قديماً لاغتصابِ الرملِ مَنْ جاءوا بمِقْصَلةٍ لنصْبِحَ قلةً لمَ
كلَّما وجدوا عشيقاً شردوهُ و حرَّقوا ورقَ الرسائلِ فوقَ قبرِ عشيقةٍ
أخرى على مرأى منَ الموتى و عُشْبٍ بالغتْ ألوانهُ في الصمتِ لا
تَخْشَيْ على الحُلُمِ الذي سيجيىءُ يوماً ما و ننسى عندها ألمَ
الأماني لا أحبُّكِ كي أكررَ موتَ عشَّاقٍ المساءِ و قَتْلَ دوريٍّ صغيرٍ
بيننا ما ليسَ يعرفهُ الوشاةُ و قلبُنا بابُ المغاراتِ العميقةِ في بلادٍ
حرَّمَتْ ما ليسَ يَحْرُمُ فالبَسي هذا البياضَ و قَبِّلي شَفَتَيَّ قبلَ الليلْ.
السبت ١٦/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق