عراةٌ في طريقٍ ضيقٍ
شعر: علاء نعيم الغول
يا ليلُ لا تُفْسِدْ علينا الليلَ تتركُنا عراةً منكَ يفضحُنا
النهارُ أمامَ دوريٍّ و أولِ عابرٍ يضعُ الصباحَ على شفاهٍ
لا تقولُ سوى صباحُ الخيرِ يا أهلَ المكانِ المستفيضِ بِمِسْكِ
ما بُحْتُمْ بهِ و يسيرُ ذاكَ العابرُ الغَيْمِيُّ في بلَلِ الضُّحَى و لنا
هنا أرواحُنا بينَ الحِياضِ تطوفُ حولَ قرنفلاتٍ غير خائفةٍ سنرجعُ
مرةً أخرى نرتبُ ليلَنا لنهارِنا نحتاجُ عمراً فارغاً فيهِ البدايةُ قبلةٌ تأتي
بأيامٍ نعيشُ لها و نعرفُ حينَها معنى الوجودِ أحبُّ أن نبقى معاً في
بقعةٍ متروكةٍ في أي وادٍ لا يمارسُ رغبةَ الريحِ القديمةِ في اقتلاعِ
مسافتَيْنِ على طريقٍ ضيقٍ نمشيهِ ليلاً تحتَ أضواءِ النجومِ مكاننا
يبقى لنا حتى و إنْ قفلوا الحدودَ و أجبروا فينا العيونَ على انتظارِ
مسافةٍ أخرى سأنتظرُ الطريقَ و كلَّ ما تحتاجُهُ هذي المحطةُ كي
أسيرَ إليكِ منتشياً برائحةِ اللقاءِ و حرِّ هذا القلبِ أطلِقُ ما لديَّ من
الحمامِ لكي يرفرفَ حولَ بابِكِ حاملاً منى الهواءَ و صورتي عندَ
المحطةِ و ابدأي نحوى الخُطى لنكونَ أقربَ عند أولِ شجْرةٍ جنبَ الطريقْ.
الخميس ٧/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق