حبٌّ أنقى و إذاعاتٌ رخيصة
شعر: علاء نعيم الغول
غيري يحبُّ و لا يري و أنا أحبُّ و ما أراهُ أصابني بالحبِّ
أكثرَ و التي بيني و بين عيونِها هذي المسافةُ جرَّبَتْ فِيَّ الشواطىءَ
و هْيَ مائلةٌ إلى لونِ البياضِ و علَّقتْ قلبي الصغيرَ بحوصلاتِ
نوارسٍ مضطرةٍ للموتِ بعدَ عواصفٍ أخذتْ مراكبَها الأخيرةَ أسمَعَتْني
صوتَ طلْقاتِ الرصاصِ على حدودٍ أشعلَتْها الحربُ مراتٍ و قالتْ لي
أغانيكَ الكثيرةُ بعضُها لعلاقةٍ ليستْ تناسبُنا و حاولْ أنْ تنقيها منَ
الجُمَلِ المثيرةِ في الصباحِ نكونُ أنقى بعد أحلامٍ تُعيدُ لنا الحياةَ
و نقرأُ الصحفَ المُعَدَّةَ باقتدارٍ كي نرتبَ نفسَنا لمفاجآتٍ لا تراعي
رأينا في ما يدورُ هنا و ما يجري هناكَ كأننا أحجارُ شطْرَنجٍ على
رُقَعِ الهزائمِ لا أحبُّ حبيبتي غير الذي تعطينني إياهُ من فرحٍ و وقتٍ
للتخلصِ من بقايا ما كَرِهْتُ من النفاقِ على محطاتِ الإذاعةِ و الصفاقةِ
في عناوينِ المقالاتِ الهزيلةِ أنتِ لي هذي المحارةُ فاكسري عنكِ القيودَ
و حرري عينيكِ من ضوءِ الشموعِ و هذهِ الغرفِ المقيتةِ و اخرُجي ألقاً
يضيىءُ مسافةَ البُعْدِ الطويلةِ بيننا و يعودُ دفئكِ حين يجمعنا المساءْ.
الاحد ١٠/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق