قطعتان
شعر: علاء نعيم الغول
①
أحاولُ أَنْ أُري قلبي المكانَ و كيفَ جِئتُ إليهِ من بلدٍ
يسارعُ في التخلصِ من علاقتِهِ بنا وقتَ الشتاءِ يلفُّنا
بعباءةٍ من ثلجهِ الصوفيِّ يسحبُنا وراءَ البرتقالِ كأننا
ورقٌ على زبدِ السيولِ هنا اغترابٌ آخرٌ و أنا وجدتُكِ
بعدَ أنْ فتشتُ عنكِ و لم أكُنْ قدْ فُقْتُ بعدُ من التساؤلِ
حولَ ما يُجديهِ هذا النومُ طولَ اليومِ وحدي في فراشٍ
دافىءٍ رتَّبْتُهُ ليثيرَ فيَّ تساؤلاتٍ لا تُغَيِّرُ واقعاً و أحبُّها
هذا الذي يشتدُّ في تبريرِ صَحْوِي باكراً لرسالةٍ مِنْها.
②
ألا تَجدينَ ما تبغينَهُ في الحبِّ يتركُني السؤالُ على
ضفافِكِ صادياً ينتابُني عطشٌ طويلٌ مثلما الصمتُ
الذي يغتالُ فينا الصوتَ حينَ يهزُّنا وجعُ اللقاءِ فلا نقولُ
و لا نبوحُ و ينتهي وقتُ الفراشةِ بيننا في لحظةٍ مقطوعةٍ
من دقةٍ في القلبِ من نبضِ الحروفِ و شهوةِ التفكيرِ في
معنى الذي نبغيهِ من نيَّاتِنا يا لحظةَ الترفِ القليلةِ في
نهارٍ ليسَ لي أحتالُ كي أُدْنيهِ من خطواتِ شارعيَ
القديمِ إليكِ لا تدعي يدي ممدودةً و خذي يدي ليدَيْكْ.
الاثنين ١/٩/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق