الأحد، 8 فبراير 2015

رذاذ على وشاح بارد


رذاذ على وشاحٍ بارد
شعر: علاء نعيم الغول 

ما عاد يغريني المزيدُ من النقودِ و لا اتساعُ شوارعٍ تجري
كأوردةٍ بلا قلبٍ على وجهِ المدينةِ لم يعدْ ينتابني الفرحُ القديمُ
حبيبتي و أنا أرددُ أغنياتٍ كانَ يحفظُها المساءُ على مداخلِ
بيتِنا و البحرِ ما عدتُ الذي حاولتُ أن أُبقِي عليهِ مرتَّباً مثلَ
الفصولِ على التقاويمِ البعيدةِ في طقوسِ الأنقياءِ من التساؤلِ
ما أريدُ هو التسربُ فيكِ أسري حيثُ ينبعُ دفئكِ السِريُّ يسحبني
عميقاً في تلافيفِ الغيابِ على رقيقِ الروحِ منكِ أريدُ أن أجدَ الذي
فتشتُ عنهُ على حدودِ العشبِ يا سفري المؤجلُ و الذي لا بد منهُ
علاقتي بالأرضِ تُرْجِعني إليكِ كما الطيورُ إلى العشوشِ على رؤوسِ
السروِ جربتُ التناثرَ كالرذاذِ على وشاحكِ و التصقتُ بلونِ جلدِكِ
رائقاً كالماءِ في طبقِ الزجاجِ و بارداً كالريشِ تذروني الرياحُ كقشةٍ
متروكةٍ لمصيرِها ماذا لو اخترنا الطريقَ معاً و سِرْنا خلفَ رائحةِ
اللافندرِ أنتِ فاتنةُ المكانِ و صوتُ قطراتِ الندى فوقَ الزجاجِ و بعدَ
عامٍ سوفَ نعرفُ كيفَ صرنا هكذا بيني و بينكِ ما نُحِبُّ و نشتهيْ.
الجمعة ٨/٨/٢٠١٤   












ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...