الأحد، 8 فبراير 2015

قميص في صورة واضحة


قميصٌ في صورةٍ واضحة
شعر: علاء نعيم الغول 
 
لكِ صورةٌ فيها قميصٌ أبيضٌ ورداتُهُ فرحُ التحررِ منْ فراغٍ باهتٍ
 و أنا أحلِّقُ فيكِ فوقَ سهولِ أرضٍ غير ضيقةٍ بعيداً حيثُ في شفتيكِ
لونُ ثمارِ خطِّ الإستواءِ و شهوةُ الشمسِ القريبةِ من نخيلِ شواطىءٍ
تغوي الرمالَ بعُرْيِها فنحسُّ في لساعتِهِ شبقَ المياهِ على أصابعِنا
حفاةً خلفنا آثارُ ساعاتٍ من المشْيِ المُقَطَّعِ لونُ وردِ قميصِكِ العفْويِّ
يفتحُ قلبَكِ المسكونَ مثليَ باحتياجاتِ الحياةِ نُحِبُّ ثمَّ نفرُّ في غُرَفٍ
نحاولُ أَنْ تُجَنِّبَنا اتهامَ الآخرينَ بأنَّ وقتَ الحبِّ وقتٌ لا يحقُّ لنا
اقتطاعَ الليلِ منهُ و لا النهارَ قميصُكِ اندلعتْ على ألوانِهِ جُلُّ الحروبِ
و قاذفاتُ المنجنيقِ على حدودِ القلبِ و اشتعلتْ حرائقُ لم تُذِبْ غيرَ
الرسائلِ و الجفونِ و كلما أغْمَضْتُ من عينيَّ أحلمُ مرةً أخرى بأني
لا أرى غيري و غيركِ كالبدايةِ في مكانٍ لم يصلْهُ الفاتحونَ و لمْ
تحمِّلْهُ الفصولُ قساوةَ التغييرِ و العبثَ الذي نحتاجهُ ليكونَ لونُ
قميصكِ المفتىوحِ أولَ موسمٍ للحبِّ عند مغيبِ تلكَ الشمسِ و البحرِ
المقيمِ على ضجيجِ حكايةٍ فيها استبقْنا الأمنياتِ لكي نحبَّ بلا وَجَلْ.
الأربعاء ٦/٨/٢٠١٤       

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...