حدودٌ للحبِّ و أخرى للحرب
شعر: علاء نعيم الغول
منَ البارودِ من حرِّ القلوبِ و صافراتِ الحربِ من هذا المكانِ
المنتمي لبدايةِ النارِ البغيضةِ و الهلاكِ على حدودٍ لا تُحيطُ بأهلِها
من زهرةٍ سقطتْ على جرحِ الجنودِ الغارقينَ بملحِهِم من طيبينَ
يُهَجَّرونَ إلى العراءِ و خيمتينِ على الطريقِ مِنَ الذي يشتاقُ فيَّ إليكِ
أكتبُ كيفَ يُقلقُني النهارُ و أنتِ غائبةٌ و يأسرُني المساءُ و أنتِ نائمةٌ
و أبقى هكذا متنقلاً بينَ السريرِ و بابِ غرفتيَ المطلِّ على اتساعٍ
لا يعوِّضُ فيَّ شيئاً ثمَّ أرجعُ ممسكاً بيدي "الجريمةُ و العقابُ" لعلها
تمتصُّ أوجاعَ الفراغِ و بعد لحظاتٍ يفيضُ بيَ الترقبُ و التشردُ في
فضاءِ الغرفةِ المدفونِ في ضوءٍ تسربَ من مكانٍ ما و صورتُكِ المريحةُ
تجعلُ الدنيا أمامي معبراً يفضي لبيتٍ أنتِ فيهِ و وحدَنا نمتدُّ فيهِ كما
السماءِ و وحدنا نعطيهِ من دفءِ العناقِ الصمتَ و الغزلَ الصُّراحَ
و رغبةً أخرى و أخرى أيها البارودُ دعنا ننقذُ الأوقاتِ من ترفِ الرتابةِ
و التلاشي في انتظارٍ لا يقينا الخوفَ مما قد يجيءُ من الحدودِ و مِنْ
قراصنةِ المدينةِ حين يحتكرونَ هذا الشارعَ الممتدَّ حتى البحرِ و المرفأْ.
الأحد ٣/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق