قبلَ المواسمِ بشمسٍ و سنبلة
شعر: علاء نعيم الغول
مأساةُ صوتي أنه من أصلِ سنبلةٍ على طُرُقِ الرعاةِ تهزهُ
شمسُ الحقولِ فترتخي فيه السذاجةُ تنثني فيه الحروفُ فلا
تروقُ لها البساطةُ فيهِ يا صوتي الذي منِّي توقفْ حينَ يُعطي
القلبُ نبرَتَكَ الخفيَّةَ للحروفِ و إسمِها و قُلِ الذي عذبتني في
حِمْلِهِ ليصيرَ عَذْباً وقتَ تنطِقُهُ لها و تقولُ عنكَ كلامَها المشدودَ
لا تحزَنْ غداً وقتَ الشتاءِ تصيرُ أنتَ مشبَّعاً بالدفْءِ بالنعناعِ
صوتي لا تعاتبْها المساءَ و لا تَقُلْ للسنبلاتِ عن الذي قالَتْهُ فيكَ
فتنثرَ الشمسُ الخجولةُ عندها ألمَ المواسمِ فوقَ أحواضٍ منَ
المَنتورِ و الريحانِ يا صوتي القديمُ كشجْرةِ التوتِ البعيدةِ فوقَ
رملٍ أصفرٍ هي ربما لم تعرفِ الماءَ الذي غذَّتْكَ منهُ تلالُنا و النبعُ
و الشهدُ الذي من زهرةِ الرمانِ فيكَ أنا و ليتَ حبيبتي تدري كم
الوقتُ الذي ضيَّعْتَهُ لتصيرَ صوتيَ لا تروقُ لها كثيراً ربما فيكَ
المزيدُ منَ السذاجةِ و المدينةُ لم تُلَطِّفْ فيكَ ما تحتاجُهُ
لتكونَ أعذبَ لا تقُلْ فقطِ اجعلِ النبراتِ حينَ تحبُّها أنقىْ.
الأحد ١٠/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق