قبل النهار و بعد المساء
شعر: علاء نعيم الغول
في الحبِّ أُنْكِرُ أنني أحيا لشيءٍ غيرهُ يشتدُّ بي شوقي إليكَ
و تأكلُ الساعاتُ من قلبي دقائقها البطيئةَ أشتهي لو تحتويني
بينَ أذرعكَ المَدِينةِ لي بدِفءٍ غائرٍ كالجُرْحِ فِيَّ يفيضُ تحْناناً إليكَ
متى بَعُدْتَ و حينَ تأتيني بوجهِكَ آخذاً من حُسْنِ وجهيَ بسمةً
يزهو بها أعطيكَ مِنِّي ما ادَّخرتُ لمثلِ هذا اليومِ أعرفُ كمْ يروقُ
لكَ التوددُ قربَ وردي و الشفاهِ و أنتَ منِّي رُدَّ لي وقتي الذي ما
قلْتُ فيه أنا أحبُّكَ هل لنا أَنْ نأسرَ الطيرَ الذي لم يُعْطِنا سرَّ الصباحِ
و كيفَ نجتازُ الهواءَ إلى مقاعدَ تحتَ ظلِّ الزَنْزلخْتِ تعالَ كي ألقي
عليكَ تحيةً مسكونةً مِنِّي بصوتِ الوشوشاتِ و همسةٍ نحتتْ شفاهيَ
في خياليَ قُبْلةً لم يكتملْ فيها المساءُ أنا افْتَقَدْتُكَ حينَ بلَّلَني الشتاءُ
و قُلْتَ لي بيتٌ هناكَ على نوافذهِ لنا قطراتُ عشقٍ لنْ نضيِّعَ منهُ أوَّلَهُ
و نهربَ في أواخرِ نجمةٍ قبلَ النهارِ هنا سنبقى أيها الماضي على
دربي هنا أعطيكَ لونيَ و اعترافي بالذي خبَّأتُهُ بينَ الحروفِ لكي
أُعيدَ على مسامِعِكَ الذي أنْكَرْتُهُ لأراكَ جنبيَ دافئاً أخشى عليكَ الليلْ.
الأربعاء ٢٧/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق