غزاةٌ و عاشقون
شعر: علاء نعيم الغول
قالَتْ لي أحبُّكَ مثلما أوصى الغزاةُ العاشقينَ بأنْ تكونَ لهم
قلوبٌ لا تهابُ كما القراصنةُ الذينَ يقلِّبونَ الموجَ بحثاً عن طريقٍ
آخرٍ لجزائرِ الذهبِ الدفينِ كما النسورُ على رؤوسِ جبالِ طوروسَ
القديمةِ تنهبُ الجوَّ الفسيحَ بصوتِها قالتْ أحبُّكَ دونَ فَرْزِ مشاعري
و حروفِ أغنيتي التي أُرْهِقْتُ من تدوينِها في دفترٍ متناثرٍ بيني
و بينَ وسائدي و العطرِ قالتْ لي أحبُّكَ مثلَ نقشٍ غائرٍ في معبدٍ
تركوهُ تأكلهُ الطيورُ بظلِّها و أنا أراكَ كما ترى في الماءِ وجهَكَ واضحاً
متسلقاً غيمَ السماءِ بنظرتيكَ إليَّ قالت لي أحبُّكَ مثلما فعلَ الغريبُ
غداةَ قالَ غداً سأرجعُ تاركاً إسمي هنا للذكرياتِ و مَنْ يُغَرِّبُ نفسَهُ
بعدي أحبُّكَ مثلَ نَيْلُوفَرْ على وجهِ البحيرةِ يسحبُ الشمسَ البعيدةَ من
ذوائِبِها الطَّريةِ كيفَ لي ألا أحبكَ و التلاشي فيكَ يشبهُ لونَ عذراءٍ
تُزَفُّ إلى سريرٍ يشتهي منها الهواءُ الدَّهْشَةَ الأولى و نظرتَها لمرآةٍ
تعرِّيها أمامَ الليلِ قالتْ لي أحبُّكَ دونَ تسميةِ الذي في القلبِ نحوكَ
أكتفي بالتوصياتِ من الغزاةِ و من قراصنةِ القلوبِ و ما تقولُ الأغنياتْ.
السبت ٩/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق