جلدُ الغزالة
شعر: علاء نعيم الغول
على جِلْدِ الغزالةِ إثمُ أولِ عاشقٍ بلْ لعنةٌ ممتدةٌ تقضي بأنْ يبقى
الهوى ألماً إلى يومِ القيامةِ حيثُ مِنْ دمِها المِدادُ يسيلُ في جسدِ القصيدةِ
دافئاً لحبيبةٍ تركَتْهُ عندَ النبعِ يأكلُ نفسَهُ نَدَماً و باتَ العاشقونَ معذبينَ و في
مآقيهم بقايا صورةِ الريمِ الذبيحِ على بلاطِ العشقِ يغسلُ مِسْكَهُ مطرُ الغماماتِ
البعيدةِ أيها الحبُّ انتظرني عند ريشٍ أفقَدَتْهُ الريحُ لونَ طيورِهِ فأنا بريءٌ من
غواياتِ الذينَ تجاوزوا في العشقِ قبلي لا تَلُمْني حينَ أذكرُها أمامكَ دونَ إذنكَ
و امتحنْ صبري فما مِنْ مرةٍ سرْنا معاً في شارعٍ حتى النهايةِ لمْ نبتْ يوماً
على ضوءِ الشموعِ أمامَ مدفأةٍ و لمْ نتركْ لموجِ البحرِ خطواتٍ مبعثرةً على زبدِ
الشواطىءِ لمْ نُقَبِّلْ بعضَنا في ظلِّ ذاكَ السورِ أو عندَ الغروبِ و لمْ نغامرْ في
اجتيازِ معابرٍ مفتوحةٍ للآخرينَ منَ الخريفِ إلى الخريفِ و لمْ نبادرْ مرةً في
لمسِ جِلْدَيْنا على مرآتِنا حتى الصباحِ و لمْ نرتِّبْ مقعداً في آبَ يجمعُنا بعيداً
عن عيونِ العابرينَ و لمْ نفتِّشْ عن مقاهي تجمعُ العشاقَ بعدَ الليلِ نحفرُ في
مقاعدِها حروفاً من لغاتٍ لا تُفسِّرُنا و لمْ نتركْ هواءَ الياسمينِ وراءَنا وقتَ
الظهيرةِ أيها الحبُّ انتظرني كي أقولَ لها أحبُّكِ رغمَ أنَّا لم نكنْ يوماً معاً.
الاثنين ٤/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق