تقاويمُ البداياتِ و الضجرْ
شعر: علاء نعيم الغول
① تقويمُ النارِ و القَشْ
أوَ ليسَ يكفي أنَّ بي هذا التعلقَ بالذي سيكونُ
أنتِ بدايتي و نهايةُ البحثِ الدؤوبِ عن النهايةِ
و اشتعالُ الروحِ في قَشِّ المسافةِ بيننا
هذا الهواءُ المرُّ يُذْكي نارها فتأججي بيني و بينكِ
كي نسُدَّ على المخاوفِ دَرْبَها نحوي و نحوكِ
كيفَ لا ننجو معاً و نُعيدُ في أعمارِنا معنى الحياةْ.
② تقويمٌ على ورق المللْ
يا سيِّدَ الأشياءِ كيف يصيبُكَ الضجرُ المراوغُ
كيفَ ينخرُ في هدوئكَ كلُّ هذا الإندهاشِ لما تراهُ
دعِ المكانَ يفيضُ وقتاً آخراً و اخرجْ بهِ نحو الطريقِ
و قلْ لها كيفَ احتملتُ الليلَ من أجلِ ابتسامتِها
التي أوليتُها قلبي الضعيفَ و رغبتي في أنْ أجربَ
مرةً أخرى التفاؤلَ عندها و بدايةً لا تنتهي ببدايةٍ.
③ تقويمٌ بيومٍ أقلْ
لو كانَ ينفعُ لاختطفتُ من الزمانِ بدايتينِ لنا و يوماً
ليس ينقصُ ساعةً و نجوبُ ما أخفَتْهُ هاتيكَ الأماكنُ
نختفي عنْ شمسِ هذي الأرضِ نفتحُ في المدى طُرُقَ
الخلاصِ و نتقي بشفاهِنا عطشَ المسافةِ ليتنا نجدُ
الينابيعَ التي ستعيدُ في الوردِ الذي قد ضاعَ منا
ليتنا كنا هنا منذُ البداياتِ التي كم أخرتْ فينا اللقاءْ.
السبت ٢٠/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق