في البدء كان الله
شعر: علاء نعيم الغول
اللهُ قبلَ الحربِ يبقى اللهَ بعد الموتِ يبقى مَنْ نذِلُّ له
ليرضى كي نعيشَ لما نُحِبُّ أنا أسيرُ كما ترى في شارعٍ
متقوقعٍ كمخيلاتِ العاطلينَ على الرصيفِ و لا أرى أحداً بريئاً
من إساءاتِ الرتابةِ و الفراغِ تشدُّني صورُ الحوانيتِ الرديئةِ للوراءِ
تُخيفُني بشحوبِ أبوابٍ تغطيها الكتاباتُ الهزيلةُ عن نداءاتِ الفصائلِ
قبلَ أعوامٍ لتجديدِ المقاطعةِ الطويلةِ للبضائعِ من يهودَ و أستمرُ كما
أنا في البحثِ عن نفسي و أنسى الشارعَ المفتوحَ خلفيَ أيهذا البحرُ
لم أكُنِ الذي وضعَ الشوارعَ بينَ فَكَّيِّ المدينةِ و استدارَ بظهرهِ و مشى
و فتشْتُ الطريقَ إليكَ لم أعثرْ على شيءٍ يبررُ ما اتُّهِمْتُ بهِ و يبدو أن
وجهَ حبيبتي نَسْجٌ تضافرتِ الطبيعةُ كي يكونَ على غشاءِ الكونِ هالاتٍ
من الوهجِ السماويِّ النقيِّ حبيبتي هذا الغلافُ لسِفْرِ تكوينٍ جديدٍ
لا تدنسهُ ادعاءاتُ الجمالِ و في حواشيهِ اعترافاتُ البنفسجِ حولَ ما
في صوتِها من مغرياتٍ حولَ ما أحتاجهُ منذُ البدايةِ و السماءُ لها
اعترافاتٌ بما قالتْهُ أولُ نجمةٍ سطعتْ و صارَ الليلُ أجملَ في سمائكِ كُلِّها.
الخميس ٧/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق