ثلاثياتٌ لها و للقلب
شعر: علاء نعيم الغول
يشتدُّ بي قلقي و أعرفُ أنَّ يوماً مرَّ و هي بعيدةٌ
قد طالَ بي و على شفاهي طِيْبُ أحرُفِها التي كمْ مرةً
رتبتُها بالأمسِ حتى ضاقَ بي قلبي و نمتُ على وَجَعْ.
سافرْتُ فيكِ وراءَ دقاتِ العقاربِ و اخْتَنَقْتُ كما تَرَيْنَ
و لَمْ أجدْ نفسي التي أحتاجُها حتى وجدتُكِ أولاً
صوتَ الزمانِ و ثانياً وجهَ النهارِ و آخراً حرَّ الوَلَعْ.
اليوم مرَّ و أينَ أنتِ و كيف تجتازينَ وجهَكِ دون أسئلةٍ؟
أنا بيني و بينكِ كلُّ هذا الشوكِ تذروهُ الرياحُ على الطريقِ
و لستُ أخشى غير أنْ نبقى حفاةً نقطعُ البيداءَ رملاً قد لسعْ.
مَنْ قالَ إنَّا صدفةً جئنا هنا نستلُّ من أرواحِنا هذا الكلامَ
نذوبُ في أحلامِنا و توقعاتِ غدٍ بعيدٍ يا لبعدْ شفاهِنا مِنْ
نبعةٍ مِنْ وشوشاتٍ في وسائدَ هزَّها في الليلِ شيءٌ مِنْ دَلَعْ.
قلبي يراكِ و يشتهي منكِ التخلصَ مِنْ وشاياتِ البلابلِ للحَبَقْ
و يراكِ رافعةً رداءكِ عن شفاهِ العشبِ يلحقُكِ الفَراشُ إلى مكانٍ
ليسَ يعرفهُ سوى هذا الفؤادُ إليكِ ساقتهُ النسائمُ في أثيركِ و ارتفعْ.
الأحد ٢١/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق