الثلاثاء، 17 فبراير 2015

ذاكرة التوت و البرد


ذاكرةُ التوتِ و البرْد
شعر: علاء نعيم الغول 

هلْ تقبلينَ مفاجآتٍ رتَّبَتْها الأمنياتُ لصيفِنا؟
هلْ ترغبينَ كما رغبتُ بأنْ تباغِتَنا الحياةُ بصدفةٍ
ننسى بها ألمَ الترددِ و انتظارِ متى اللقاءُ مع القمرْ
فأنا هنا أشكو اختياراتي القليلةَ حيثُ يسكُنني الضَّجَرْ
و القلبُ آنَ لهُ التخلصُ منْ عذاباتِ التساؤلِ مرتينِ و حُرْقةٍ
و أليكِ تحملُني ارتعاشةُ طائرٍ شقَّ الهواءَ بريشةٍ سقطتْ هنا.

وحدي اقتربتُ من السياجِ لعلني اجتازهُ و أرى السماءْ
و أراكِ واقفةً بثوبٍ طرَّزتهُ الريحُ و الورداتُ في ضوءِ المساءْ
و يداي ترتعشانِ من بردِ الطريقِ و صوتِ أوراقِ الشجرْ
و يلفُّني في دفئهِ المنهوكِ هذا المعطفُ المشغولُ منْ صوفِ السَّهَرْ
هلَّا انتظرتِ عناقَ عشقيَ تحتَ لبلابِ الجدارِ و عُشِّ دوريٍّ متى
لاحَ النهارُ يطيرُ خلفَ هشاشةِ الضوء الذي من مُقْلتينا قد أتى.
-------------------------------------------------------
توضيح:
للعطرِ ذاكرةٌ كما للقلبِ فاختاري الذي يغتالُني وقت العناقِ
و حرري نهديكِ من شبَقِ الحريرِ و مغرياتِ الزعفرانِ و قرِّبي 
شفتيكِ للصوتِ المُقَطعِ في الشفاهِ و جرِّبي توتَ البراري مرةً.
الاحد ١٤/٩/٢٠١٣  
 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...