للشمسِ لونٌ و للنهر خاصرة
شعر: علاء نعيم الغول
لمْ أُعْطَ هذا القلبَ كي يبقى أسيراً مرةً و مُهَجَّراً يزدادُ فيه البحرُ
ملحاً و الهواءُ سخونةً و بيوتُ أسكيمو الشمالِ برودةً و العائدونَ
إلى الجبالِ تغيراً في فهمِهمْ للريحِ و الريشُ الذي غطَّى البحيرةَ
لونَ طيرٍ عابرٍ يا قلبُ لا تأخذْ بما قالَتْهُ فهي تضِنُّ ليسَ كما تظنُّ
و إنما خوفاً و شيئاً آخراً كتَبَتْهُ لي ذاك المساء على المسافةِ بينَ
دقاتٍ تمنَّتْ أَنْ تقولَ بصوتِها ما الحبُّ في زمنٍ أعادَ محاكمَ
التفتيشِ و العشقُ المدوُّنُ في رموزٍ لا تفسرُ نفسَها و أنا أحبُّكِ
شاهراً سيفَ المواجهةِ الوحيدةِ لي على جَفْنيكِ بينَ يديْكِ عندَ
شفاهكِ العطشى لماءِ الوردِ نهرُكِ جارفٌ و مراكبي مفتونةٌ دوماً
برغوتٍكِ الغنيةِ باحتمالاتِ العناقِ هناكَ قبل الانحداراتِ السريعةِ
فامسكي بيدي كما أمسكتُ خصْرَكِ مرةً و دعي يديكِ كما اتفقنا
بيننا في الليلِ و اختبئي معي في السروِ بينَ غصونِ كُمَّثْرَى
الصباحِ و حرِّري رمَّانَكِ الصيفيَّ من ضيقِ الفساتينِ المليئةِ شهوةَ
البِلَّوْرِ للشمسِ العنيدةِ و اعبري هذا المكانَ معي أخيراً للحياةْ.
الثلاثاء ١٩/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق