الأحد، 8 فبراير 2015

حب على حافة الحرب


حبٌ على حافة الحرب
شعر: علاء نعيم الغول 

شيءٌ ما و شيءٌ لستُ أفهمُ كيفَ يجعلُني أتابعُ مجرياتِ الحربِ
رغمَ قناعتي بضرورةِ النومِ الطويلِ بلا اكتراثٍ حولَ ما قالوهُ بعدَ
الكشفِ عن مرضٍ سيفتكُ بالمدينةِ أيُّ أرضٍ هذهِ و أنا و أنتِ تجمَّعتْ
فينا الحياةُ كحوضِ ماءٍ عندَ مجرى النهرِ نجنحُ للخروجِ إلى فضاءٍ
لم تُثَقِّبْهُ النجومُ و لم يلوِّثْهُ الهواءُ و لا تُرَى فيه السماءُ مخيفةً أدركتُ
أنَّ وجودَنا رَهْنُ التغيُّرِ في الفصولِ و بعد أن صرنا أخيراً طيبينَ
تبدَّلَتْ أفكارُهم عنا و صِرْنا آبِقَيْنِ و أهدرتْ دمَنا القبيلةُ علقتْ صوراً
على كلِّ المداخلِ كي يحاصرَنا المكانُ و فوهاتُ بنادقِ الواشينَ مَنْ 
أعطاهمُ حقَّ التآمرِ ضدَّنا لِمَ فتَّشوا عنا هنا تحتَ الرذاذِ و فوقَ أسطحِ
قريةٍ فضحتْ لنا نيَّاتِنا و تسابقَتْ لتشي بنا لِمَ كلُّ هذا الإندفاعِ
وراءَنا يتلصصونَ ليعرفوا كيفَ استطعنا النومَ مُحْتَضِنَيْنِ ما في
الليلِ من هربٍ و ما في العمرِ من تعبٍ و ما في القلبِ من نزفٍ متى
ستطيعُنا هذي الحياةُ فلا نخافُ و نعتلي ظهرَ الكلامِ فلا نزلُّ أنا
أحبُّكِ تاركاً خلفي اتهاماتِ الوشاةِ و تاركاً نفسي بلا أبوابَ تمنعني.
الاثنين ١٨/٨/٢٠١٤  
    





ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...