الأحد، 8 فبراير 2015

انتظار


انتظار
شعر: علاء نعيم الغول 

كأني لم أَعِشْ لكِ إِرْثُ عُمْرٍ ضاعَ بَحْثاً عنكِ جِئنا من بعيدٍ 
لم يكنْ في بالِنا شيءٌ كما الغرباءُ و الدنيا مفاجأةٌ نحاولُ أَنْ
نبررَها متى سنفيقُ من هذا الدُّوارِ حبيبتي و نسيرُ نحوَ البحرِ
نكشفُ قلبَنا للريحِ نلقي خلفَ ذاكَ الموجِ خارطةً مشوَّهَةً لأرصفةٍ
تناثَرْنا على أسمائِها ورَقَاً تلوَّنَ في العراءِ هنا سنبقى مُقْبِلَيْنِ عليكَ
يا بحرَ النبوءاتِ التي ما أورَدَتْنا في قوائمها الطويلةِ مرةً لسنا سوى
وَجْهَيْنِ بينهما نَمَتْ أشواكُ تلاتٍ و أكوامِ الترابِ على الحدودِ و كيفَ
نعبرها معاً و نُغافلُ العَسَسَ المدججَ بالبنادقِ أينَ موقعُنا على هذي
المسافاتِ التي اعتصرتْ خطانا في لهيبِ الإنتظارِ متى أراكِ و قد
تشابكتِ الأصابعُ تحتِ ظلٍّ فجأةً و تقابلتْ منا العيونُ بلا زجاجٍ
بينها و ستائرٍ مسدولةٍ مثل الضبابِ على نوافذَ غيرِ باردةٍ تعالَيْ 
ربما في الغيبِ ما يكفي لنبلغَ غايةً نشتاقُها فأنا أحبكِ دونَ تعديلٍ
على تقويمِ قَلْبَيْنا و أولِ كوكبٍ يجري على وجهِ السماءِ و قد عرفتُ
كم الحياةُ تطيبُ بينَ يديكِ أنتظرُ الزمانَ مع المكانِ و لن أمَلَّ الإنتظارْ.
الجمعة ٢٢/٨/٢٠١٤  










ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...