دوائر خزفية
شعر: علاء نعيم الغول
○
لكِ وقتُكِ المتروكُ في دقاتِ ساعتِكِ الرقيقةِ
فافتحي زمنَ القصيدةِ و اصعدي في نكهةِ النعناعِ
و اتخذي الصباحَ حكايةً للنومِ أطولَ
هكذا عيناكِ أجمل بعد أولِ رشفةٍ من قهوةٍ
تركتْ على شفتيكِ لونَ الماءِ
و اقتبسي الذي قالَتْهُ قُبَّرةٌ على غُصْنِ يميلْ.
○
هلْ ما بنا وعْدُ المحطاتِ التي لم تسترحْ فيها المقاعدُ؟
كيفَ ساقَتْنا الغيومُ إلى هنا ليصيبَنا بلَلُ التمنِّي و السَّهَرْ؟
منْ كانَ يعرفُ أننا لُقطاءُ هذا الوقتِ يُنْكِرُنا على بابِ المدينةِ؟
أينَ مقهانا الذي سنطلُّ منه على الموانىءِ و هي نائمةٌ هناكْ؟
هل تعرفينَ لمَ المساءُ هنا طويلٌ و النجومُ قليلةٌ و البحرُ قد خذلتهُ
أولُ مرأةٍ مرتْ بهِ وقتَ الظهيرةِ تلبسُ الفوضى على جسدٍ نحيلْ؟
○
أهواكِ
هل يكفي الهوى
ليكونَ لي هذا المدى خَيْلي الذي لا أمتطيهِ
لغايةٍ أخرى سوى عينَيْكِ
يا دارَ الحبيبةِ أينَ أوسعُ مدخلٍ لأمرَّ منه
معي الهواءُ و عطْرُ زهرِ الشوكِ
أحملُ من نبوءاتِ المسافةِ جُلَّها و حقيبتي.
الأحد ٢١/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق