مقامات و تقاسيم وترية
شعر: علاء نعيم الغول
① حجازكار
لِمَ لَمْ أعاندْ فيكِ قلبيَ و اندفَعْتُ إليكِ أولَ ما انتبَهْتُ
إلى السماءِ على شفاهِكِ لونَ نافذةٍ من الطوبِ العتيقِ
و زهرَ سورٍ غيرَتْهُ الريحُ مراتٍ على سهوٍ أنا المبتورُ من عُنُقِ
القرَنفلةِ الصغيرةِ كيف لي تفسيرُ رائحةِ الهروبِ إليكِ
يكسرُني الخريفُ عليكِ في أوتارهِ لحنَ اشتهاءٍ و اغترابٍ
صوتَ ناياتِ المراعي و التلالِ الخُضْرِ عند ظلالِ جُمَّيْزٍ و توتْ.
② شاهناز
يا بحرُ خُذْني من بياضِ الريشِ جَرِّدْ وجهي العاديَّ
من لونِ النوافذِ وهي نائمةٌ على ضوءِ الشوارعِ هكذا
و ابدأْ معي ترتيبَ ذاكرتي الرقيقةِ كي نُعيدَ من الفصولِ
دقائقاً أحتاجُها لأكونَ عندَكِ منذُ ساعاتِ البدايةِ و النهارِ
أنا أحبُّكِ مُمْسِكاً قلبي الرهيفَ من التفتُّتِ و الضمورِ على
رقيقِ الهمسِ مِنْ شفَتَيْكِ دافئَتَيْنِ وقتَ النومِ في غُرَفٍ تركتُ
لها المرايا عارياتٍ من بقايانا التي سَئِمَتْ معانينا الهزيلةَ
و هي تَبْهَتُ تحتَ حرِّ الصيفِ في تموزَ أو آبَ الذي لا يستريحْ.
③ سوزناك
أحيا مليئاً بالترقبِ دائماً في الأُفْقِ شيءٌ ما سيأتي
أنتِ جِئْتِ و لم يكنْ للصيفِ متَّسَعٌ على سُقُفِ المنازلِ
جِئْتِ في غيمِ الحروبِ و كنتُ أنتظرُ العنادلَ كي تقولَ
لي الصباحُ الآنَ يفرشُ نفسَهُ لقدومِكِ الورديِّ من بينِ
الكرومِ و عوسجاتِ الرملِ في الوادي البعيدِ و صوتُ
قلبيَ عالقٌ بيني و بينكِ راغباً في أنْ يدقَّ مكانَ قلبِكِ
فاحضُني مني الذي لا يشتهي شيئاً سواكِ كما تَرَيْنْ.
الاحد ٣١/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق