الأحد، 8 فبراير 2015

مدينة برصيف واحد


مدينةٌ برصيفٍ واحد
شعر: علاء نعيم الغول 

دوماً أنا دوماً أُلامُ و لا ألومُ و لا أرى غيري وحيدٌ ليس لي 
غيري و أقبلُ أنْ أسيرَ بدونِ تغييرِ الرصيفِ و حينَ أقطعُ شارعاً
يزدادُ فيَّ الإغترابُ مدينتي مثلي تحاولُ أنْ تبدلَ أهلَها لبدايةٍ
ليستْ معقَّدَةً أراني الآنَ أسلخُ من سوادِ الليلِ ظليَ أسمعُ
الخطواتِ مفزعةً و أعبرُ في طريقٍ خلفه تبدو الأمورُ مريحةً خلفي
المدينةُ بقعةٌ سوداء إلا من نوافذَ مثل نيرانِ البنادقِ في اشتباكٍ
بينَ تجارِ الحشيشِ حبيبتي هل تعرفينَ كمِ افتقدتكِ و المساءُ
يشدُّني لقراءةِ الكتبِ القديمةِ و التسكعِ بينَ صفحاتِ الجرائدِ
وجهُكِ ارتسمتْ عليهِ الإبتسامةُ و الشفاهُ تقولُ لي أنتَ الحبيبُ
و لا أراكِ و يعتريني الشوقُ أكثرَ كلما فتشتُ في عينيَّ عنكِ
هي المدينةُ بيننا فتهيَّأي لنحيدَ عن طرقِ القوافلِ و اتباعِ الشمسِ
كي نجدَ المغيبَ معلقاً في هُدْبِ غيماتٍ على الطرفِ البعيدِ من
السماءِ تهيَّأي لنعيدَ سيرتَنا على ورقِ القصائدِ و اتهام العُمْرِ في
تضييعِ أثمنَ ما لدينا كم ألامُ و كم أحبُّكِ دونَ تغييرِ الرصيفْ.
الجمعة ١٥/٨/٢٠١٤    

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...