فراغ
شعر: علاء نعيم الغول
صوتي يقي صوتي التليُّفَ في ثنايا الحلقِ من صمتٍ ترسبَ
في الحروفِ تذوبُ عنْ أوتارهِ كُتَلُ الجليدِ متى ذكرتُكِ هكذا عيناي
تتقيانِ حين أراكِ هالاتِ الفراغِ و عتمةَ التركيزِ في صورٍ مكررةٍ
و تهربُ من خيالاتي الظنونُ متى افتقدتُّكِ فجأةً و أصيرَ أكثرَ
فتنةً بالشمسِ بالورقِ القديمِ و ذكرياتي عن طوابعَ للبريدِ و لونِ
أحبارِ الرسائلِ أينما يمتدُّ صوتُكِ فيََّ تنفضُ ريشَها تلكَ اللقالقُ في
الهواءِ و تبعدُ الغيماتُ تتخذُ السماءُ لوجهِها غجريةً سمراءَ واسعةَ
العيونِ و في مفاتِنِها انهياراتُ الأنوثةِ في ثيابٍ يشتهيها الصيفُ
أعرفُ كيفَ هذا الحبُّ يجعلُنا قبائلَ يقلبُ التاريخَ عنْ ظهرِ الرتابةِ
لا يجادلُ في الذي سيكونُ يفتحُ مثلَ باندورا الصناديقَ العجيبةَ
حظنا منها المزيدُ منَ الترقبِ و التَّمَنِّي و التباهي أننا عشاقُ وقتٍ
سيِّءٍ و مفاجىءٍ كالحربِ تنتحرُ التقاليدُ العتيقةُ عندَ مذبحهِ البريءِ
تقولُ لي هيَ كُلُّ ذنبي و الجحيمُ و ما اقترفتُ هي الخلاصُ منَ
الفتورِ و عودةُ الكافورِ بالظلِّ الوفيرِ على ضفافِ القلبِ في نيسانْ.
الاحد ١٧/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق