وشايةُ من شفاهٍ ضيقة
شعر: علاء نعيم الغول
دوماً أرى نفسي بعيداً لستُ أعرفُ أينَ سوفَ أكونُ بعدَ غدٍ
و أمضي لستُ مضطراً لأسألَ أينَ آخرُ شارعٍ لأعودَ أو أبقى
هناكَ بلا اتجاهٍ أنتِ بَوْصَلَتي على هذي الطريقِ و في السما نجمُ
الشمالِ و حينَ أُبْحِرُ ضَوْءُ مصباحِ الفنارِ و أينما ولَّيْتُ وجهيَ لا
أرى إلَّاكِ يا وجهَ البدايةِ و النهايةِ كيفَ لي ألَّا أحبّكِ و الحياةُ كما
تَرَيْنَ قليلةٌ أحتاجُ فيكِ إلى فضاءٍ يحتوي فيَّ الذي لا حدَّ يعرفهُ
و لا حتى المسافةُ بينَ خدِّكِ و الوسادةِ بينَ قلبي و احتراقِ غلافِ
هذي الأرضِ بالشهبِ السريعةِ كلما فكَّرْتُ فيكِ تذوبُ أولُ قطعةٍ
من ثلجِ تشرينَ البريءِ و أكتفي بالإعتذارِ إليكِ من نفسي التي لا
تستطيعُ البوحَ أكثرَ فامنحيها الريحَ كي تقوى على كسرِ الزجاجِ
و تعبرَ الماضي إليكِ و جرِّبي توسيعَ أوردةِ البنفسجِ كي تفوحَ على
يديكِ معَ المساءِ و لوني شجرَ الخريفِ بزهرتينِ و لا تشي بشفاهِنا
للشَّهْدِ كيلا ييأسَ الوردُ الجميلُ فلا يعودُ النحلُ يطلبهُ لنا زهرٌ
على طرفِ الكلامِ و همسةٍ من طيفكِ الآتي إليَّ أنا أحبكِ نَجْمَتي.
الخميس ٣١/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق