قلوبٌ و مجلاتٌ رخيصة
شعر: علاء نعيم الغول
وخزٌ خفيفٌ أسفلَ القلبِ الصغيرِ و رغبةٌ في النومِ صوتُ
قذيفةٍ يهتزُ منها البيتُ مراتٍ و تبدو الكهرباءُ اليومَ غائبةً عن
الحيِّ المقطعِ مثلَ أشلاءِ الضحايا و الهواءُ الرطبُ في تموزَ لا
يعطي بشائرَ بانتهاءِ الحرْبِ أعرفُ أن رأيي باتَ مختلفاً عن الماضي
و أقبلُ أن أغامرَ شاهراً وجهي المناضلَ في مرايا لا تُعَدُّ كأنه سيفٌ
أجردُهُ لأقطعَ نيَّتي للإنهزامِ أمام نفسي سوفَ أمعنُ في اجتيازِ حدودَ
ظليَ نحو ظلِّكِ فاقبليني لاجئاً من سطوةِ الزمنِ الذي لم يعطني غيرَ
التحسُّرِ و الهروبِ إلى الوراءِ وجدتُ فيكِ تناثري و تسامحَ النوارِ مع
لونِ الغمامةِ بعد عامٍ واحدٍ سنكونُ قدْ صُغنا الحقيقةَ من تعلقنا هنا
بخيوطِ قَلْبَيْنا ضحايا نحنُ ما يجري و نفقدُ كلَّ يومٍ ما نحبُّ بلا
مقابلَ و السماءُ بعيدةٌ و الصوتُ يبعدُ في متاهاتِ التخاذلِ صوبَ
أحلامِ القرَنفُلِ من سواكِ يمدُّني بهدوءِ بالٍ لا توفرهُ المدينةُ لي و لا
هذي المجلاتُ الرخيصةُ و الجرائدُ فيكِ أتركُ ما يعيدُ لي التوترَ و التساؤلَ
حول جدوى العيشِ في بلدٍ تفيقُ على مواءِ القطِّ بين خرائبٍ و مقابرٍ.
الاثنين ٢٨/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق