معاني في حروف خائفة
شعر: علاء نعيم الغول
شقيٌّ أنتَ يا حبَّ اللذيْن تقابلا من غيرِ قصدٍ ثم لم يجدا مكاناً
كي يقولا ما يُقالُ و حين أسمعُها أحاولُ أن أقَشِّرَ ما تقولُ لكي
أرى ما قلبُها يخفي و أعرفُ أنه الخجلُ المُقَيِّدُ و المبادرةُ التي تخشى
القيامَ بها مخافةَ أن أقولَ تحبُّني هذا اعترافُكِ حرِّري شفَتَيْكِ قولي ما
أحبُّ سماعَهُ لأقولَ أكثرَ كي أبادرَ في التنازلِ عن قلاعي و البروجِ و كلِّ
ما شيَّدْتُهُ و أقولُ كم في القلبِ من وَمَقٍ فنحن مخبَّآنِ بجوزةِ الهندِ التي
في الشمسِ فلْنكسرْ صلابتَها و نرشفْ ماءَها الرَّغويَّ نغتسلِ انعتاقاً من
مخاوِفِنا و نغرفُ من مَعِينِ شفاهِناً قُبَلاً و حُباً مثل سيلٍ دافقٍ لا قطرةٌ
صبحاً تليها قطرةٌ وقتَ المساءِ و ينفدُ الوقتُ انتظاراً قالها من نَيْسَبورَ
نديمُنا الخيَّامُ "ما أضيعَ اليومَ الذي مرَّ بي من غيرِ أنْ أهوى و أن أَعْشقا"
هيَّا المكانُ الآنَ يشبهُ وجهَنا و صفاءَ بلَّورٍ على شمعِ العَشاءِ و صوتِ عزفٍ
خافتٍ من آلةٍ شرقيةٍ في مطعمٍ يرتادهُ مثلي و مثلكِ من بلادٍ أنكرَتْ فينا
المسافةَ و ارتياحَ اللونِ في لمساتِ أيدينا أحبُّكِ ليس يكفي أنْ أظلَّ أقولها
و يداكِ ترتجفانِ من حَرفَيْنِ في كلماتِ حُبٍّ في تحياتِ الصباحِ المُسْتَباحْ.
الأحد ٢٧/٧/٣٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق