الجمعة، 28 نوفمبر 2014

كما الظل عند باب مقفل




 

كما الظل عند بابٍ مقفل
شعر: علاء نعيم الغول  

هذا أنا و أنا الذي أسندتُ ظهري للعمودِ أمامَ بابِكِ تحتَ ضوءٍ
خافتٍ ظلي ورائي يعبرُ الماشونَ فوقَ حدودهِ متجاهلينَ متى تركتُ
لهُ الرصيفَ و بتُّ أنتظرُ الدقائقَ و هي تلسعُني برائحةِ الضبابِ
و معطفي يقتاتُ من دفئي الغنيِّ بعطرِها ماذا جرى قدماي يسري
فيهما الخَدَلُ المراوغُ كيفَ أقنعُهُ بأني عاشقٌ من آخرِ الليلِ الطويلِ
و سوف أبقى هكذا متعلقا بنوافذٍ مقفولةٍ لا تتركيني مثقلاً بالضوءِ
تدفعني الشوارعُ لارتكابِ حماقةٍ فأدقَّ بابَكِ عنوةً لأقولَ إني قد 
مللتُ الإنتظارَ فعجِّلي بذهابِنا لمحطةِ المطرِ القريبةِ فالقطارُ الآنَ
يشبهُ ظليَ المُلقى هنا في البردِ أنتِ مسافتي و الإقترابُ من 
البقيةِ في ملامحيَ التي لم تكتملْ إلا على مرآتِكِ اشترطي الذي
تبغينَ من وجهي المقسمِ بينَ هذا الإتجاهِ و ذاكَ بينَ غدٍ نلاحقهُ
معاً و يديكِ لا تقفي أمامي بيننا هذا الهواءُ لطالما حاولتُ تعطيلَ
العقاربِ كي نظلَّ بلا زمانٍ أو مكانٍ نختفي فيما تبقى من دقائقِنا
و ليسَ لديَّ غيريَ كي أجيءَ بهِ إليكِ لأنتهي في دفءِ عطرِكِ من جديدْ.
الاثنين ٢٨/٧/٢٠١٤    







ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...